معالم من تاريخ قرية إدَاوْزُكْوَاغنْ في قبائل حاحا
ورد ذكر قرية إداوزكواغن التي تقع في أراضي قبائل حاحة في كتاب (وصف افريقيا) للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 919هـ / 1514م فقال: هي قرية بنيت كحصن على جبل عظيم، بعيدة عن أديكيس بـ 10 أميال الى جهة الجنوب (يقول المحقق أن هذه القرية اندثرت ولم يعرف مكانها غير أن فرقة من قبيلة أيت بيوض المتفرعة عن قبيلة إداوزمزم ما زالت تحمل حاليا اسم إداوإزكواغن) وبها في وقته نحو 400 كانون، ويجري تحتها نهر صغير، ولا يوجد في داخل المدينة ولا في خارجها أي بستان أو كرم أو شجر مثمر، ولا سبب لذلك غير إهمال السكان وتكاسلهم لدرجة أنهم لا يبحثون عن طعام آخر غير الشعير وزيت الهرجان، ويسيرون حفاة إلا قليلا منهم ينتعلون نعالا من جلد الجمال والبقر، ولا يفترون عن محاربة سكان البادية فيتقاتلون كالكلاب، ليس لهم قاض ولا فقيه ولا شخص يحكمونه ليفصل بينهم في خصوماتهم، إذ ليس لهم من الايمان والشريعة إلا ما يجري على ألسنتهم، ولا يوجد في جبالهم كلها أي نتاج آخر غير كمية كثيرة من العسل الذي يدخرونه كطعام ويبيعون منه لجيرانهم، ويلقون بشمع العسل في المزابل
في هذه القرية مسجد صغير لا يسع لأكثر من 100 شخص، إذ ليس لهؤلاء القوم أدنى اهتمام بالديانة أو الاستقامة، يتقلدون دائما خناجر أو رماحا للفتك بالناس، وهم خونة غادرون
ذهبت مرة الى هذه المدينة مع السلطان الشريف السعدي الذي بويع أميرا على بلاد سوس وحاحا، وكنا قد جئنا لتوطيد الأمن بين السكان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق