السبت، 29 أكتوبر 2016

قبيلة إداوتغـما


قبيلة إداوتغـما

قبيلة حاحية تابعة لاتحادية قبائل حاحا، وتعني كلمة (إداوتغما) بالأمازيغية أهل الفخذ وهو ما بين الركبة والورك، وتقع بأقصى جنوب حاحا في منطقة الهضبة الوسطى، يحدها شمالا قبيلة إداوكيلول، وشرقا قبيلة إداوكازو، وجنوبا حدود أراضي اتحادية قبائل إداوتانان، وغربا قبيلة أيت آمر {يامر}، وكانت هذه القبيلة تاريخيا تتبع تارة إيالة القياد الكيلوليين وتارة قياد أيت آمر وتارة القياد النكنافيين كل حسب الغلبة والسيطرة
----------------------

وفي تعريف آخر

قبيلة إداوتغوما


قبيلة حاحية أمازيغية، وعرف علماء اللغة الأمازيغية اسمها بأن معناه (أهل الفخذ) وهو ما بين الركبة والورك، والورك معناه بالأمازيغية (تاغما)، وتقع إداوتغوما في أقصى جنوب اتحادية قبائل حاحا في المنطقة الهضبية الوسطى، وتتكون من منطقتين متميزتين، إحداهما سهلية ساحلية تنتهي في الجنوب الغربي بحدود قبيلة أيت يامر، وفي الشمال تحدها قبيلة إداوكيلول، ثم تأخذ في الارتفاع تدريجيا كلما اتجهنا نحو الجنوب الشرقي، فتتكون المنطقة الهضبية الثانية التي تنتهي عند سفوح جبال إداوتانان جنوبا، وتتصل مع هضاب قبيلة إداوكازو شرقا، فتشكل معها امتدادا طبيعيا للهضاب الرابطة بين السهول الساحلية وجبال الأطلس الكبير، وتبلغ مساحة أراضي قبيلة إداوتغوما حوالي 203 كلم2، وأراضيها شبه جافة تندر فيها الآبار والعيون الجارية
وسكان هذه القبيلة أمازيغيون لغة وأصلا، وقد اختلطت بهم عبر الزمن بعض العناصر العربية من أدارسة وبكريين ومنهم آل الشيخ إعزى ويهدى
واشتهرت إداوتغوما بالتدين وحفظ القرآن وكثرة العلماء، أمثال أسرة الأمغاريين وأسرة آل الموذن بفخذة إداوعشا
أما المآثر التاريخية والثقافية بإداوتغوما فإنها كثيرة وتتجلى في
1- كثرة المساجد وكتاتيبها القرآنية المتعددة بتعدد الدواوير والجماعات
2- كثرة أضرحة أعلام القبيلة من الأولياء والزوايا المزارات ومنهم
سيدي سحنون
سيدي مناع
سيدي بومهدي
سيدي امحند أومغار : المتوفى سنة 1318هـ / 1900م
3- تعمير مدرستها العلمية العتيقة المنسوبة الى دفين زاويتها العلامة المقرئ سيدي احمد بن مبارك الوركاوي التناني أصلا والمتوفى سنة 1272هـ / 1855م، والتي توحدت القبيلة حولها، فظلت لوقتنا الراهن رمزا خالدا لبنيتها الأصلية القديمة، وقد تصدر للتدريس فيها علماء أجلاء أشهرهم دفينها المذكور، ثم العلامة سيدي امحند بن محمد أمغار المذكور، والذي تخرج عليه عدد كبير من علماء القبيلة
----------------------------------
المصدر: خلال جزولة – رحلة من الحمراء – للمختار السوسي – المعلمة امحمد أيت الحاج


----------------------
ومن أعلام قبيلة إداوتغما القدماء
----------------------
سيدي المدني بن امحمد الأمغاري التغماوي
العلامة الحاحي من قبيلة إداو تغوما المتوفى سنة 1381هـ
----------------------
سيدي مبارك نيدلقضيب الركراكي التغماوي
العلامة الحاحي من قبيلة إداو تغوما
-----------------------
سيدي محمد بن عبدالله التغماوي
العلامة الحاحي من قبيلة إداو تغوما، من أحفاد سيدي احمد اومبارك.
--------------------------


أحمد بن محمد المؤذن التغماويأديب حاحي أمازيغي، ولد في قبيلة اداوتغوما بايحاحان سنة 1879م، وتوفي فيها سنة 1969م، وتلقى علومه الأولى، وحفظ القرآن الكريم على والده، ثم قصد مدرسة إيدا وكازو بحاحا، وتلقى العلوم الشرعية والأدبية منها، ثم مدرسة سيدي غانم، ثم انتقل إلى مدرسة تالـمست، كما درس الطريقة التجانية (الصوفية) وسلك طريقها، وتصدر للمشاركة في مساجد قبيلته العلمية منذ عام 1921 حتى عام 1933، ثم اشتغل بالتدريس في عدة مدارس في مدينة أكادير منذ عام 1937م
كان عضوًا بالمجلس العلمي في أكادير، وأسهم في نشر الوعي الديني ونشر الوعي القومي إبان الاحتلال الفرنسي، كما نشط في إحياء الدراسة في مدارس قبيلته، والاهتمام بالقضايا الاجتماعية.
له عدة مقطوعات شعرية في الإخوانيات، ومدح وتوسل، كما نظم في النصح والإرشاد وعبر عن همومه الذاتية فاشتكى كثرة ديونه، مقطوعاته واضحة ومحددة المعاني، ذات لغة سلسة وخيال قليل يجعلها أقرب إلى المباشرة والتقرير، وبعض معانيه ترقى إلى الحكمة والقول المأثور.



المصدر
http://tribus-maroc.blogspot.com/2009/10/blog-post_5082.html

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

قبيلة إداوبـوزيا


قبيلة إداوبـوزيا
--------------------
قبيلة حاحية تابعة لاتحادية قبائل حاحا، وهي من أكبر القبائل الحاحية، وتقع مواطنها بين تمانار في الغرب وأركانة في الجنوب الشرقي على بعد 75 كلم جنوب شرق مدينة الصويرة، ويحدها شمالا قبيلة آيت زلطن وقبيلة إيمكراض وشرقا قبيلة متوكة وجنوبا قبيلة آيت عيسى، وتقع في أراضيها الزاوية الداودية المنسوبة للعائلة الداودية المنانية، والتي أسسها جدهم الأعلى داود بن خالد المناني، (عاش في القرن 7هـ / 13م)، وإليه تنسب قرية أيت داود، التي أصبحت حاليا سوقا تجارية كبيرة في قبيلة إداوبوزيا، كما شهدت هذه القبيلة في القرن 16 م احتضان الشيخ العلامة سيدي سعيد بن عبد النعيم المناني الحاحي، والذي لعب دورا أساسيا في عهد الدولة السعدية متجاوزا مهمته التعليمية الى صنع الأحداث السياسية، عندما استصرخ به السلطان زيدان السعدي ضد الثائر أبي محلى، وتتواجد بهذه القبيلة مدرسة تنسب إليه والتي ازدهرت خلال العصر السعدي وهي من أمهات المدارس في قبائل حاحة، وقد انتقل نجله الشيخ سيدي عبدالله بن سعيد بن عبدالنعيم الحاحي الى قبيلة إداوزداغ فأسس هناك بإحدى قراها تافيلالت زاويته الفرعية والتي اشتهرت باسم زاوية (تافيلالت) التي تخرج منها علماء وفقهاء
كبار بسوس
---------------------------



وفي تعريف آخر

قبيلة إداوبوزيا
قبيلة حاحية أمازيغية تقع في الجهة الشرقية لاتحادية قبائل حاحة، وتحدها شرقا قبيلة متوكة، وشمالا إداوزمزم وأيت زلطن الحاحيين، وغربا قبائل ايمكراد وإداوكيلول وإداوكازو الحاحيين، وجنوبا قبائل أيت عيسى الحاحية وأيت واعزون التنانية وإداوزيكي السوسية
ويقول علماء اللغة الأمازيغية أن معنى اسمها (أزيا) يدل على المشكاة المصطنعة على هيأة مثلث تعرض في زوايا البيوت، كما أن الاسم آت أيضا من تشبيه ما تنحته الطبيعة في الجبال بتلك السقوف، ووجه الشبه هو الوضع المعلق، ويذهب آخرون الى القول بأن الاسم آت من نسبة الجماعة الى شخص كنيته (أبو زياد) ويكتب في الوثائق باسم البوزيادي
ويتداول المؤرخون وخاصة أهل المنطقة أن أصل إداوبوزيا الحاحيين يرجع الى قبائل أيت باعمران في سوس، وثبت فعلا أن رجالا من هذه القبيلة رجعوا الى أيت باعمران حوالي عام 1928م حاملين معهم عقودا عقارية تشهد لهم بممتلكات معروفة ولكنها انتقلت في بيوعات مما يجعل استرجاعها مستحيلا
-------------------------------------
المصدر: جهادي الحسين الباعمراني – جانب من تاريخ أيت باعمران – المعلمة
-------------------------------------
وهناك قبائل أخرى تحمل اسم إداوبوزيا وتقع كلها في القطر السوسي، وليس هنا مجال موضوعها وهي
إداوبوزيا الشتوكية
إداوبوزيا الباعمرانية
إداوبوزيا الساحلية

ومن بلدات قبيلة إداوبوزيا
إيكر زكاغن - تابغلات - ايكران - اينزركي - أكادير ايمزكاون - مزينت - ايمسلا - تاوريرت ايمدلاس - ايكــــر - ايدواكلزن - أزور - أبرهاش - دوار أدرار - أنسيس - تافكاخت - تامكرت أيت جواح - تيزكي - تاكايرت - تيمزالال - تيشكتين
---------------------

معالم من تاريخ مدينة أيت داود في قبائل حاحا
ورد ذكر بلدة أيت داود التي تقع في أراضي قبائل حاحة، في كتاب (وصف افريقيا) للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 919هـ / 1514م، وهي مندثرة الآن ولم يبق منها إلا بلدة أيت داود وهم فرقة من قبيلة إداوبوزيا فقال: أيت داود هي مدينة عتيقة بناها الأفارقة على جبل شامخ، إلا أن في قمته سهلا في غاية الجمال، وتبعد عن تاكتاسة بنحو 15 ميلا الى جهة الجنوب، وفي وسطها عيون جارية كثيرة ماؤها بارد جدا، وليست ضواحيها سوى صخور وغابات غريبة موحشة، تنبت بينها أشجار كثيفة
ويقيم في مدينة أيت داود عدد كثير من الصناع اليهود، من حدادين واسكافيين وصباغين وصائغين
ويضف الوزان في حديثه: يقال إن السكان الأقدمون لهذه المدينة يهود من سلالة داود، أسلموا بعد أن فتح المسلمون هذه البلاد، يكثر فيها المتضلعون في الفقه، ويستظهر معظمهم النوازل والأحكام، وقد عرفت منهم شيخا يحفظ كتاب المدونة عن ظهر قلب، يعني مجموع القوانين ويشتمل على 3 أجزاء تتناول بالدرس أصعب المسائل الفقهية وتبين رأي الإمام مالك فيها، وهذه المدينة شبه محكمة ترفع إليها جميع الخصومات، فتسوى فيها المطالبات القضائية والاستدعاءات والاتفاقات والعقود وغيرها، ولذلك يقصدها جميع الناس من الأماكن المجاورة، وإن هؤلاء الفقهاء هم الذين يقومون بإدارة الشؤون المدنية والدينية، إلا أنهم في الواقع لا يطاعون من قبل السكان حينما يتعلق الأمر بمسائل خطيرة ذات بال، ولا يفيدهم علمهم حينئذ شيئا
ولما ذهبت الى هذه المدينة نزلت بدار وكيل شرعي، وحدث ذات مساء أن اجتمع عنده عدد من الفقهاء، وبعد تناول العشاء بدأت المناقشة حول معرفة ما إذا كان يجوز بيع ملك الخواص إذا احتاجت إليه الأمة واقتضته المصلحة العامة، وكان من بين الحاضرين شيخ كبير حاز شرف الفصل في المسألة وحسم الخلاف فيها، وكان يدعى الجزار، فلما سمعتهم ينادونه بذلك سألته عن معنى هذا الإسم فأجابني: القصاب، ثم قال: إن السبب في ذلك هو أن الجزار متعود كثيرا على التعرف على مفاصل البهائم، وكذلك أمتاز أنا بإصابة مفاصل النوازل الشرعية
وعيشة الناس في أيت داود عموما خشنة جدا، فهم يتغذون بالشعير وزيت الهرجان ولحم الماعز، ولا يعرفون القمح، ونساؤهم جميلات زاهيات ورجالهم أشداء، وكرماء جدا لكنهم مفرطون في الغيرة
-------------------------------

معالم من تاريخ مدينة ايغيل اينغيغيلورد ذكر مدينة ايغيل اينغيغيل التي تقع في أراضي قبائل حاحة في كتاب (وصف افريقيا) للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 919هـ / 1514م فقال: مدينة صغيرة في الجبل من بناء الأفارقة الأقدمين، تبعد عن أيت داود بنحو 6 أميال الى الجنوب، وفيها زهاء 400 كانون، وسكانها صناع للأشغال الضرورية للحياة، والأرض المجاورة لها صالحة جدا لزراعة الشعير، ويكثر بها العسل وزيت الهرجان، وليس لمن يريد الصعود اليها إلا ممر صغير بجنب الجبل، بلغ من الضيق والوعورة بحيث لا يمكن قطعه على الفرس إلا بشق الأنفس، والسكان في غاية الشجاعة عندما يحملون السلاح، وهم في خصام دائم مع الأعراب وينتصرون عليهم دائما بسبب موقع مدينتهم الحصين الذي لا يكاد يصل اليه أحد، وهم غاية في الكرم، يصنعون في مدينتهم كمية عظيمة من أوان تباع في مختلف الجهات، ولا تصنع في غير هذه المدينة على ما أعتقد
-------------------------------

معالم من تاريخ قلعة المُريدين في قبائل حاحا
ورد ذكر قلعة المُريدين التي تقع في أراضي قبائل حاحة في كتاب (وصف افريقيا) للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 919هـ / 1514م فقال: هي قلعة صغيرة واقعة على قمة جبل شاهق بين جبلين عاليين، وكلها صخور وتحيط بها غابات كثيفة، ولا يمكن الصعود الى هذه القلعة إلا من ممر ضيق في حجر الجبل، إذ تقع الصخور في جهة وجبل تسكدلت القريب بنحو ميل ونصف من جهة أخرى، وتبعد أيت داود عن القليعة بـ 18 ميلا
ويضيف الوزان: أسست القلعة في أيامنا هذه من قبل عمرو السياف الثائر رئيس المبتدعة (تلميذ الشيخ محمد بن سليمان الجزولي) وكان في بداية أمره شيخا متصوفا، ثم لما جمع حوله عددا كثيرا من المريدين وأطاعوه صار جبارا عنيدا، ودامت سطوته 12 عاما كانت سبب خراب هذه البلاد، وقد قتلته إحدى نسائه حينما وجدته يضاجع ابنة لها من زوج آخر، فأدرك الناس حينئذ أن الرجل فاسق لا ايمان له ولا دين، وثار الشعب بعد موته وقتل كل من كان يتبع طريقته، وخلف عمرو حفيدا تولي الحكم في قلعة المريدين وصمد لحصار المتمردين وجميع سكان حاحا طوال عام الى كلُّوا وتفرقوا عنه، وقد قاوم هذا الرجل وما زال يقاوم حتى اليوم العداوة الشديدة من رجال حاحا وجيرانهم تقريبا، ولا يعيش إلا من النهب، وله فرسان يغيرون على كل من يمر بهم، وهو في حركة دائمة، يسلب الماشية تارة والناس أخرى، ويستخدم بعض الرجال المسلحين بالبندقيات، ولما كانت الطريق الرئيسية لا تبعد عن القلعة إلا بميل واحد، فإن رجاله يطلقون النار من بعيد على المارة المساكين فيجرحونهم وغالبا ما يقتلونهم، غير أن الكل يكرهه لدرجة أنه لا يستطيع أن يزرع أو يحرث بل حتى أن يحكم شبرا من الأرض خارج جبله، وقد أقبر جده في القلعة بكامل العناية، وجعل ضريحه بمثابة مزارة من مزارات الأولياءويضيف الوزان أيضا: مرّ كاتب هذه السطور أمام هذه القلعة مع فرسان الأمير الشريف السعدي، فأصاب رماة القلعة بعضهم لكنهم لم يختطفوا منهم أحدا، وبعد ذلك تحادث المؤلف مع بعض مريدي عمرو السياف فأخبروه بحياة هذا الزنديق وأطلعوه على مذهبه المخالف للشريعة الإسلامية
-------------------------------

أعلام قبيلة إداوبوزيا

-----------------------------------
الشيخ عبدالله بن سعيد المناني الحاحي

مؤسس الزاوية المنانية بقرية تافيلالت بقبيلة إداوزداغ
----------------------------------

القرن 11 الهجري
عبدالله بن سعيد بن عبدالمنعم الحاحي
ثم نزيل أسيف نتامنت من سفح درن الجنوبي بسوس، علامة ابن علامة، وشيخ ابن شيخ، الامام المؤلف الناصح السني المبالغ في تعليم الناس الزائريه ما يحتاجون اليه من الضروريات، صاحب الكبار ورباهم، من أسرة شريفة النسب فيها علماء كبار توفي سنة 1012هـ
يحيى بن عبدالله بن سعيد بن عبدالمنعم الحاحي
ابنه، علامة بارع في العربية درس وألف وشعر بروائع الشعر وأرشد ثم رأس فظهر بمظهر كبير يجر وراءه الجيوش وكان يحاول الاصلاح وقول الحق وله غارة على أصحاب الدعاوي الغيبية توفي سنة 1035هـ
الحسن بن عبدالله بن سعيد بن عبدالمنعم الحاحي : ابنه الثاني، علامة كبير القدر ككل رجال أسرته يفتي مع المفتين
احمد بن الحسن بن عبدالله بن سعيد بن عبدالمنعم الحاحي : ابنه، عالم أديب بارع نثرا وشعرا توفي سنة 1052هـ
عبدالرحمن بن احمد بن يحيى بن حمزة
التهالي الأصل ثم الروداني ثم نزل تافيلالت في درن ولعله ولد هناك فاستقر من تلك الاسرة العلمية، التي سار فيها الابناء على عهود الآباء، عالم جيد مذكور، لعله تولى بعض الخطط ليحيى بن عبدالله توفي سنة 1047هـ
--------------------------------------
المصدر : المعسول - للمختار السوسي


*
* * *
*



مشجر العائلة المنانية الحاحية مع معلومات مختصرة عن أعلامها
-----------------------------------------------
ومن أعلام قبيلة إداوبوزيا القياديين

القائد علال بويفنزي
هو القائد علال بن القائد محمد البوزياوي، ينحدر من أسرة اشتهرت بقبيلة إداوبوزيا الحاحية بالرئاسة، ففي عهد القائد الحاج عبدالله أوبيهي أومولود الحاحي (1256-1284هـ) توحدت قبائل حاحة الـ 12 تحت حكمه الممتد الى سوس ، كان يويفنزي شيخا (أمغار) على قبيلته إداوبوزيا، فكانت له السلطة المطلقة في فرض التسخيرات والجبايات التي يوفر منها لنفسه جزءا هاما اغتنى به وأصبح مؤهلا لتولي القيادة على قبيلته بعد وفاة القائد أوبيهي المذكور، وتنحية ابنهالقائد محمد أمعضور، وخراب قصبته أزغار ، فصادف ذلك كله تولية السلطان مولاي الحسن الأول حكم المغرب سنة 1290هـ / 1873م، ونهج سياسة تقسيم الايالات الكبرى بين عدة قياد لإضعاف نفوذهم، وتسهيل مراقبتهم بواسطة الأمناء، فعين على حاحة عدة قياد منهم القائد محمد بويفنزي أثناء مروره بحاحة في حركته الى سوس عام 1889م، وكانت قبيلته تتكون من فرقتين هما أيت سرحان شرقا وأمكثر غربا، وإليها ينتمي هذا القائد، وكان الصراع بينهما دائم، كما حدث في أوائل القرن 20م عندما قام بوتمناي بطرد القائد علال بعد وفاة والده حوالي 1897م، فالتجأ الى قبيلة إداوتغوما نازلا عند أسرة المغاريين الى أن واتته الفرصة فعاد الى مقر قيادة والده بمساعدةالقائد سعيد الكيلولي، ففتك بقبيلته فتكة مشهورة، إذ أمر بإحضار رؤسائهم فاجتمعوا في ضيافته فأمر بنطفية في وسط داره فأوقدت حتى صارت أتون الجحيم، فصار يستدعيهم واحدا تلو الآخر ويلقيه فيها حتى أهلكهم بها أجمعين، وبعد ذلك أعاد القائد علال بناء قصبته الواقعة على بعد 4 كلم شرق مركز أيت داود وتدعى (أكادير ن بويفنزي)، وقد اقتصر حكمه على قبيلته الجبلية العنية بأشجارها المثمرة وغاباتها الشاسعة سواء قبل الحماية أو بعدها، وانقاد الى الاحتلال الفرنسي وعيا منه بأنه لا يستطيع وحده وقف زحفه، كما اشتهر بالحكمة والتبصر في التدبير فنعمت قبيلة إداوبوزيا في عهده بالسلم لقناعته بما في يده، وكذلك كان والده الذي قال عنه المختار السوسي: كان يتبالَه إذا لاقى رجال الحكومة فينجو من أمور كثيرة ببَلَهه الظاهر الذي يعذر به معه. ومن حسناته تشجيع الحركة الثقافية في إيالته حيث قام بتجديد بناء مدرسة (بيرامان) واستقدم اليها علماء أجلاء للتدريس بها أمثال (سيدي محمد بن محمد المغاري) و (سيدي الحاج سعيد بوستة البوزياوي خريج مدرسة السعيدات، فضمه القائد علال الى مجلسه واتخذه مستشارا له، وزوجه ببنت أخته إكراما للعلم والعلماء، فقام هذا الفقيه بمهمة التدريس حسب ما تسمح به ظروف الحماية وتخرج عليه زينة علماء عصره، وفي سنة 1945م قدم القائد علال ولده الحاج محمد قائدا على القبيلة خلفا له لإحساسه بالكبر ومسايرة مستجدات الادارة الحديثة، وعاش معززا مكرما في كنف ابنه وخليفته الى أن توفي عام 1953م، مخلفا 13 ولدا تلقى المتأخرون منهم تعليمهم في المدرسة الحديثة التي أنشأها بداره في إطار مخطط (لابون) الفرنسي الهادف الى القضاء على الأمية في البوادي، فقام ولده القائد الحاج محمد بن علال بويفنزي بقيادة قبيلته الى نهاية عهد الحماية، ومع بداية عهد الاستقلال تغير نظام تعيين القياد، فأبعد القائد الحاج محمد بن علال عن قبيلته فترة ثم عاد الى مقر أسرته وعاش الى وفاته سنة 1972م. وبذلك انتهت الرئاسة في أسرة يويفنزي البوزياوية الحاحية.المصدر : المعلمة – ذ/ امحند أيت الحاج


المصدر
http://tribus-maroc.blogspot.com/2009/10/blog-post_883.html

قبيلة أيت آمـر

قبيلة أيت آمـر :
-------------------------
أو أيت يامر، إحدى قبائل اتحادية حاحا، ويحدها شرقا حدود جبال اتحادية قبائل إداوتانان، وشمالا قبيلة إداوتغوما، وغربا ساحل المحيط الأطلسي، وجنوبا قبيلة مسكينة السوسية، وقد عرفها أحد أعلامها القاضي سيدي عمر فوزي التيكزيريني بالتعريف التالي : معنى أيت آمر {أي أهل الأمر والنهي}، ويحتمل أن يكون الاسم {أيت تمر} أي أهل تمر النخيل، ويشتهر أهل هذه القبيلة بتجارة التمور في أسواقهم، إذ في قبيلة أيت آمر واحتان جميلتان من النخيل، إحداهما في الفائجة وتسمى {الدوملت} وما إليها، وثانيها بفائجة تيكزيرين وتسمى {واد أوكار} ولذلك سموا بأهل تمر، وينسبون اليها على غير قياس، فيقولون: التمري والتامري بياء النسب، ويمكن أيضا أن يكون المعنى {أيت عامر} أي بنو عامر أو عمرو، ويعضد هذا القول أن أفخاذ هذه القبيلة الرئيسية تدعى: أيت يوسف – أيت اسحاق – أيت عمرو – أيت أيوب {وتنطق محرفة بأيت ويوفن}، ولعل عمرا واسحاق ويوسف وأيوب هؤلاء ابناء عامر الذي هو جد القبيلة الأعلى، وكلها أسماء عربية ترجع أصل هذا الجزء من قبائل حاحا الى العرب.
أعلام قبيلة أيت آمر العلماء
------------------------------------
o سيدي عبدالرحمن : صاحب الضريح الشهير بأيت آمر، وهو ابن عبدالعلي بن احمد بن محمد بن علي بن محمد بن عبدالله بن منصور {دفين بلدة تحت النخلة بتلمسان في الجزائر} بن عبدالله بن اسحاق بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن سليمان {أخ المولى ادريس الأول ونزيل تلمسان} الحسني.
o المهندس سعيد بن عبدالله العسري الإمسوي : من بلدة إد مركوز، مصمم مسجد تيكزيرين
o القائد سيدي الحسين اوبراهيم التامري : الفقيه الباشا على قبيلة أيت يامر سنة 1331هـ / 1913م، ثم نقل الى باشوية أكادير سنة 1343هـ / 1925م، وكان من قبل مشارطا في مدرسة ايمي واسيف.
o سيدي الحسن بن الحاج محمد التمزغويني : العلامة الحاحي المتوفى سنة 1334هـ موافق 1916م
o سيدي محمد بن عبدالرحمن الدرقاوي : العلامة الحاحي المتوفى سنة 1339هـ موافق 1921م
o سيدي سعيد التيماسينيني : العلامة الحاحي المتوفى سنة 1347هـ موافق 1928م
o سيدي الطاهر الإمزوغني : العلامة الحاحي المتوفى سنة 1347هـ / 1928م
o سيدي الحسن بن الحاج احمد الويوفني : العلامة الحاحي المتوفى سنة 1398هـ موافق 1978م
o سيدي محمد بن عبدالله التناني التيغانيميني : العلامة التناني، نزيل قبائل حاحا
o سيدي عمر التيكيكرتي التامري : العلامة الحاحي من قبيلة أيت آمر المتوفى سنة 1366هـ موافق 1947م
o سيدي احمد بن محمد التلضي : العلامة الحاحي من قبيلة أيت آمر.
o أعلام عائلة أيت تيكزيرين : بقبيلة أيت آمر، ومنهم رؤساء قبائل حاحا ومشايخ وعلماء وقضاة وهم عديدون ومن أهمهم

o الشيخ سيدي احمد بن سعيد أمغار : التيكزيريني التامري الحاحي وطنا السوسي أصلا، كان خليفة لقياد أيت بيهي اومولود الزلطنيين، على مدينة أكادير ايغير ونواحيها، وخاصة القائد الحاج عبدالله نيدبيهي، وكان معاصرا للسلطان مولاي اليزيد، والسلطان مولاي سليمان، والسلطان مولاي عبدالرحمن بن هشام العلوي الذي توفي في عهده سنة 1254 هـ موافق 1838م، وكان عالما فاضلا.
o الشيخ سيدي علي بن أحمد أمغار : التيكزيريني التامري الحاحي وطنا السوسي أصلا، أحد العلماء والقضاة النوازليين بقبائل حاحا، تخرج من جامعة القرويين بفاس، واتصل هناك بالشيخ سيدي احمد التيجاني وأخذ عنه الطريقة الأحمدية التيجانية، وعاصر سلطان عصره مولاي سليمان العلوي، وألف مجلدات عديدة، وشارط في مساجد بلاد الكريمات بقبيلة الشياظمة، توفي حوالي سنة 1280 هـ موافق 1863م بمدرسة سيدي أبي دود ببلدة تورارين، ودفن بعد ذلك أي في سنة 1345 هـ موافق 1926م بضريح الشيخ سيدي محمد سالم بن محمد محمود الصحراوي نزيل قبيلة أيت آمر.
o الفقيه سيدي عمر بن علي التيكزيريني : التامري الحاحي وطنا السوسي أصلا، الفقيه الفارس الحامل للسيف والقلم، توفي سنة 1345 هـ.
o الفقيه سيدي محمد بن عمر التيكزيريني : التامري الحاحي وطنا السوسي أصلا، مارس التجارة في مدينة الصويرة، أحمدي الطريقة، أخذها عن شيخه سيدي احمد بن محمد التلضي، توفي سنة 1392 هـ ودفن بمقبرة سيدي موسى.
o سيدي احمد بن عمر التيكزيريني : التامري الحاحي وطنا السوسي أصلا، فقيه مقرئ، أخذ عن شيوخه سيدي محمد كومزي الاسحاقي، وسيدي محمد موزونة الاسحاقي أثناء دراسته في زاوية سيدي امحمد أوشن القرقاوي، كما درس على سيدي الحسن الوجناوي السبعي، وسيدي عبدالله بن ابراهيم الالغي بمدرسة سيدي عبدالرحمن، وشارط في مساجد اقرقاو، وتيكزيرين، وايمي نتغولا، وأيت داود، الى أن وافته منيته حوالي سنة 1406هـ
o سيدي الحاج الحسين بن محمد بن عمر التيكزيريني : التامري الحاحي وطنا السوسي أصلا، تعلم في مسجد أركان ايرامان، قرب بلدته تيكزيرين، واشتغل في الفلاحة، وحج سنة 1414هـ
o سيدي عمر بن محمد بن عمر التيكزيريني : التامري الحاحي وطنا السوسي أصلا، القاضي العلامة الأديب الكاتب، تعلم في مسجد أركان ايرامان، قرب بلدته تيكزيرين، ثم مدرسة أزلا بقبيلة اينكنافن، حيث أخذ عن شيخه سيدي محمد الأوريكي، ثم الاسحاقي، ثم مدرسة تامراغت عند شيخه سيدي محمد بن ابراهيم الداودي، ثم مدرسة ايمي واسيف بتامري، ثم مدرسة تمانار ثم مدرسة ألما عند العلامة سيدي الحاج احمد الكشطي، ثم كلية ابن يوسف بمراكش، من زملاء المؤرخ عبدالوهاب بنمنصور في الدراسة، ومن تلاميذه العلامة زحل محمد بن أحمد النكنافي الحاحي المحدث والخطيب الشهير بالدارالبيضاء ومدير مجلة الفرقان الاسلامية.
o القائد الحاج الحسن بن الشيخ احمد أمغار التيكزيريني : التامري الحاحي وطنا السوسي أصلا، فقيه حافظ للقرآن، قرأ في مسجد {أركان ايرامان}، وأخذ عن شيخه سيدي احمد بن مبارك التغماوي المتوفى سنة 1272هـ، وعينه السلطان مولاي الحسن الأول العلوي أثناء بيعة أهل حاحا له، حيث عين السلطان ثلاث قياد على حاحا وهم القائد مبارك انفلوس، والقائد عبدالرحمن بوالعشرات على قبيلة إداوكيلول وهو من بلدة بومجي بإيداوكيلول والمتوفى بالصويرة حوالي 1290هـ، في حين عين القائد الحاج الحسن التيكزيريني على قيادة قبيلة إداوتغوما وقبيلة أيت يامر، لكنه اصطدم مع القائد انفلوس واختلف معه مما حدا بالوزير باحماد بن موسى الى سجنه بمراكش ولم يطلع السلطان مولاي الحسن على أمره الى بعد سنتين، فأطلق سراحه، وعينه قائدا على بلدة القصابي بناحية مكناس، وبعد ثلاث سنوات اعتقل مرة أخرى واودع بسجن فاس، ثم أطلق سراحه بتدخل من القائد عبدالمالك التيكي، وبطلب من ابنه الشيخ امحمد، الذي اكتشف أن للقائد المحجوب الكيلولي {قائد مدينة أكادير} يدا في ما وقع له، وبقي في فاس وتصاهر مع اسرة ابن يعيش، وتوفي هناك سنة 1302هـ ودفن بالزاوية الناصرية، ثم خلفه ابنه القائد سعيد التيكزيريني على قيادة قبيلته.
o القائد الحاج سعيد بن الحسن التيكزيريني : التامري الحاحي وطنا السوسي أصلا، خلف والده القائد الحاج الحسن في قيادة قبيلته، نشأ دارسا قارئا في بيت الرياسة طموحا، تولي مشيخة قبيلته أيت يامر حوالي 1316هـ بعد مقتل ابن عمه الشيخ الحسين بن الصالح التيكزيريني أيام الحروب بين الباعقيليين والحاحيين بسوس بزعامة القائد سعيد الكيلولي، وبعد الحماية الفرنسية اعتزل العمل السياسي، الى سنة 1343هـ ثم عين قائدا عاما على قبائل أيت آمر وإداوتغوما وإداوكيلول وأيت عيسى وإداوبوزيا الى أن نال المغرب استقلاله سنة 1376هـ، وبقي في قيادته معززا مكرما الى وفاته سنة 1377هـ عن عمر 90 سنة ودفن بمقبرة الصويرة، وقبره شهير خارج باب مراكش، ومن آثاره العمرانية البستان الفسيح بظاهر مدرسة سيدي حسا اوحساين، والمدرسة الهاشمية بتمانار، وأوقف عليه 600 شجرة زيتون، وترميم قلعة {الدوملت} التي خربها النفلوسيون، كما خلف ثروة هائلة في الحواضر والقرى، وملك الطريق المارة الى أكادير يتوصل منها برسوم {النـزلة}، وللعلم فإن من حسنات هذا القائد أنه قطع دابر قطاع الطرق في طريق القوافل التي تعبر اراضي قبائل ايداوتانان التي كانت لا تعبأ بالمخزن ولا تقبل أي وال من السلاطين، وإنما يعتمد أهاليها من أرادت جماعتهم وأعرافهم، وللعلم ايضا أن هذا القائد تشرف بحضور تدشين المسجد الرسمي في باريس الذي ترأسه السلطان مولاي يوسف العلوي سنة 1926هـ.
o الشيخ امحمد بن الحسن التيكزيريني : التامري الحاحي وطنا السوسي أصلا، ابن القائد الحاج الحسن التيكزيريني، وهو الذي زار والده في سجنه بفاس طالبا اطلاق سراحه، وكان متوليا مشيخة قبيلة أيت يوسف في عهد القائد المحجوب الكيلولي ثم تخلى عنها وتفرغ للعلم، وتوفي سنة 1360هـ
o القائد الحاج الحسن بن محمد التيكزيريني : التامري الحاحي وطنا السوسي أصلا، علم بارز في العلم والسياسة والكرم، عمل مع القائد الحاج سعيد التيكزيريني، ولد سنة 1343هـ في قريته الدوملت بايت يوسف بقبيلة أيت آمر، درس في مدارس بلده، وبعد تخرجه سافر الى أوروبا ورجع بعد الاستقلال، وتولي في عدة مناطق بالمغرب منصب القائد في قيادات مختلفة، ونال وساما ملكيا من الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه.
o
==================
المصدر : المعسول - سوس العالمة - العقد الثمين

قبيلة أيت زلطن

قبيلة أيت زلطن

قبيلة حاحية أمازيغية تابعة لاتحادية قبائل حاحا الإثني عشرة، تحدها شرقا قبيلة إداوزمزم، وشمالا قبيلة أولاد بوالسباع، وغربا قبيلة إنكنافن وايمكراد، وجنوبا قبيلة إداوبوزيا
معالم من تاريخ أيت زلطن
علي إكيدر الزلطني: من رجال المخزن قبل الحماية الفرنسية، حيث كان يشغل كاتبا للسلطان مولاي الحسن الأول العلوي، وكان مرافقا له في جل تنقلاته
القائد محمد بن علي إكيدر الزلطني: اشتهرت (إكيدر) وهي إحدى فرق قبيلة أيت زلطن، عندما عينت الحماية الفرنسية أحد أعيانها وهو القائد محمد السيد الزلطني قائدا على قبيلتي أيت زلطن وأيت عيسى الحاحيتين، وبعده ابنه القائد المختار بن محمد السيد الزلطني الذي تولي القيادة عام 1340هـ / 1921م، ومن خلفائه على قبيلة أيت عيسى القائد احمد إكادرْنْ عام 1921م، فشدد عليهم في الحكم حتى ثاروا عليه ذات يوم ورموه بالبارود، وأخطؤوه وأصيب به أحد رفقائه فقتل
ومن آثاره بـ (إكي مهند) الذي هو مركز حكمه، بناء حصن وبجانبه رياضه البديعة التي حشد لبنائها جميع عمال وصناع القبيلة، وكان مولعا بالتدخين والفساد، وله في التدخين ذوق خاص مع بعض سُمّاره، وأدى ذلك في إحدى ليلي سمره عام 1342هـ / 1923م الى أن دسّ له فيه بعضهم السم فمات فور تاناوله
القائد المختار بن محمد السيد الزلطني: عين بعد مقتل والده قائدا على قبيلتي أيت زلطن وأيت عيسى، وقد ولد حوالي 1308هـ / 1890م، وكان له أخ يدعى (المهدي) عينه خليفته وكانت تحته بنت القائد السابق لأيت زلطن القائد أحمد أومبارك الذي تولي القيادة بعد القائد عبدالله أوبيهي
ومن قراراته تنازله عن قيادة قبيلة أيت عيسى وفصلها عن إيالته لفائدة خليفته القائد علال بن احمد إكيدر، وذلك بسبب خلافه مع أفراد عائلته (إكادرن) وعلى رأسهم خليفته علال، وقرر أن يعزله فلم يجد وسيلة تبرر له غايته غير التنازل عن ذلك الجزء من إيالته للقائد التيكزيريني، وبقي القائد المختار قائدا على قبيلته فقط الى أواخر عهد الحماية
-----------------------------

المصدر: المعلمة محمد أيت الحاج

قبيلة إداويسارن





قبيلة إداويسارن


قبيلة حاحية، تابعة لاتحادية قبائل حاحة، وتأتي قبيلة إداويسارن من حيث الأهمية في المرتبة الموالية لقبيلة إداوبوزيا، وتحدها قبيلة إذا وكرض شمالا وقبيلة إداوكيلول جنوبا وقبائل إينكنافن وإيمكراض شرقا، وتمتد بأراضيها على شاطئ المحيط الأطلسي ويتوسطها ميناء تافضنة الشهير والذي زاره الحسن الوزان الملقب بليون الإفريقي عام 1514 م وتوجد بها أبار استخراج الملح بكل من "أزلا" و"إذا ويعزى" وتضم أقدم صومعة أثرية بحاحا هي صومعة مسجد سيدي بوسكري الذي جمع بين العلم والتصوف ، والمنسبون الى هذه القبيلة يعرفون باسم أيسار

وفي تعريف آخر


قبيلة إداويسّارْنْ


قبيلة حاحية أمازيغية، تابعة لاتحادية قبائل حاحة الاثني عشرة، وتحدها شمالا قبيلة إداوكرض، وجنوبا قبيلة إداوكيلول، وشرقا قبيلتي اينكنافن وايمكراد، وتمتد أراضيها على ساحل المحيط الأطلسي، ومن أشهر شواطئها شاطئ (تاكراكرا)، والميناء السياحي (تافْضْنا) ومعناه بالعربية (حوض الماء الساخن)، وذلك لوجود شعب عميقة تحيط بها رواسب بركانية، كما توجد بساحل القبيلة مغارة في جبل صخري تنفذ الى داخلها أمواج البحر
وتتميز قبيلة إداويسارن بتوفرها على آبار الملح ومنها: مملحة إداوْ يْعْزّى، ومملحة أزلا، كما تتوفر القبيلة على مآثر تاريخية وهي
- تافضنا : بلدة صغيرة مع مينائها السياحي، زارها الرحالة حسن الوزان (ليون الافريقي) سنة 919هـ / 1514م، ووصفها في كتابه (وصف افريقيا) بقوله: تافضنا ثغر على البحر المحيط من بناء الأفارقة، فيها نحو 600 كانون (أسرة) ومرسى في غاية الجودة للسفن الصغيرة، اعتاد بعض التجار البرتغاليين أن يجيئوا اليه ليقايضوا سلعهم بالشمع وجلود المعز، وأضاف الوزان أيضا: ويوجد في مدينة تافضنا جُمرك وضريبة الملح
- مدرسة سيدي بوزكري : نسبة لصاحب ضريحها الشيخ سيدي الحاج أبي زكرياء يحيى الحاحي (القادم من بلدة تيط قرب أزمور بدكالة في القران 7 هـ) والنزيل ببلدة تيُوغْزا في حاحا، حيث جمع فيها طائفة من المتصوفة تدعى (طائفة الحاحيين)، ووصف ابن قنفذ هذه المدرسة في كتابه (أنس الفقير) بأنها تقع في موضع خير وعلم وقراءة وتدريس
- زاوية سيدي أبي البركات: مدرسة عتيقة تنسب للشيخ سيدي أبي عبدالله محمد العبدري الحاحي الشهير، صاحب كتاب (الرحلة المغربية)، وهو الدليل على مكانة مدرسته ومستواها الثقافي والعلمي لطلبتها ومتخرجيها في القرن 7هـ، ومما قاله في حق هذه المدرسة العريقة: (كان سفرنا تقبله الله تعالى، في 25 ذي القعدة عام 688هـ مبدؤه من حاحا صانها الله) وبقيت هذه المدرسة تؤدي رسالتها منذ عهد مؤسسها الى القرن 20م، وآخر من اشتهر من علمائها (الفقيه سيدي الحسن ايبندو التامري (المتوفى سنة 1405هـ / 1984م)، وغيره من العلماء الأجلاء
- ضريح سيدي احمد بن محمد السائح : المتوفى سنة 997هـ / 1588م، وبجانبه مسجد يقع في قرية (ايغانيمن) بالساحل شمال مرسى تافضنا
- قصبة أيت أغناج : مقر قيادة القائد محمد بن يحيى أغناج الويساري الحاحي (بين 1224-1232هـ)، وتقع بقرية أيت ايدير قرب النهر الذي يجري إزاء ضريح سيدي مبارك
- دار أغناج : نسبة لخليفة القائد عبدالملك بن بيهي أغناج الحاحي على سوس، الذي اكتسح بجيشه فاتحا سوس في عهد السلطان مولاي سليملن العلوي نحو 1224هـ، ووقعت له أحداث شهيرة تروى لحد الآن على ألسنة الحاحيين
- تيكمِّي نْ لوْضا : أو دار القاضي الحاج علي، نسبة لأحد شيوخ القائد الحاج عبدالله أوبيهي الحاحي المتوفى سنة 1284هـ، وكان قاضيا لقبيلة إداويسارن، واليه ينسب أكادير (أو الحصن الصغير المقام في بسيط مرتفع محاط بجبال كالسور ويمر بجانبه الطريق الرئيسية الرابطة بين الصويرة وأكادير) قرب بلدة سْميمُو، وقد اكتسبت شهرتها عندما لجأت اليها حامية عسكرية فرنسية بقيادة الكومندار ماسوتي في أوائل عهد الحماية تريد العبور منها الى منطقة سوس، فحاصرها المقاومون بزعامة القائد محمد أنفلوس النكنافي الحاحي، والقائد عبدالرحمن الكيلولي سنة 1912م ودام حصارهم لها مدة 10 أيام، وانفك الحصار عن الفرنسيين بعد معارك طاحنة مات فيها خلق كثير، بعدما أنقذقتهم حامية فرنسية قدمت من الصويرة
زاوية سميمو : مقر قيادة القبيلة قديما، ومحطة رئيسية للقوافل التجارية القادمة من الصويرة والقاصدة بلاد سوس والصحراء، وهو الآن يتوسط القبيلة على الطريق الرئيسية الرابطة بين الصويرة وأكادير، وينعقد فيه سوق أسبوعي يومي الأحد والخميس
------------------
المصدر: وصف افريقيا للوزان – أنس الفقير لابن قنفذ – الرحلة للعبدري – ايليغ قديما وحديثا للمختار السوسي – المعلمة مقال امحند أيت الحاج – من أفواه الرجال للسوسي – ايقاظ السريرة الصديقي

-----------------------------------------------

معالم من تاريخ مدينة تافضنة في قبائل حاحا

ورد ذكر مدينة تافضنة التي تقع في أراضي قبائل حاحة في كتاب (وصف افريقيا) للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 919هـ / 1514م فقال: تافضنة ثغر على البحر المحيط، بعيد عن ايغيل اينغيغيل بنحو 40 ميلا الى جهة الغرب، من بناء الأفارقة، فيها نحو 600 كانون، ومرسى في غاية الجودة للسفن الصغيرة، اعتاد بعض التجار البرتغاليين أن يأتوا اليه ليقايضوا سلعهم بالشمع وجلود الماعز، والبادية المجاورة لهذا الثغر مليئة بالجبال، وينبت فيها الشعير بكثرة، ويمر بالقرب منها نهر صغير تدخل إليه السفن بسهولة عندما تهب العواصف بالبحر، ويوجد بتافضنة جمرك وضريبة الملح، وتقسم جميع المداخيل بين الرجال القادرين على الدفاع عن المدينة، وفيها شيوخ وفقهاء إلا أن هؤلاء غير مختصين في النظر في جرائم القتل والجروح، وإذا ارتكب شخص إحدى الجريمتين وظفر به أهل الضحية قتلوه، وإن لم يظفروا به نُفي 7 سنوات، وعند انقضاء مدة النفي يرفع عن المجرم حظر الإقامة إذا أدى غرامة (الدية) لذوي القتيل
وسكان تافضنة شديدو بياض البشرة، وفي غاية الألفة والمجاملة، يعامل الغرباء عندهم بأحسن مما يعامل المواطنون أنفسهم، وعندهم منزل كبير للضيوف الغرباء، ولو أن معظم هؤلاء يضيفهم الخواص من السكانذهبت الى تافضنة مع الأمير الشريف السعدي، ومكثنا فيها 3 أيام كانت عندي بمثابة 3 أعوام سواء من كثرة البراغيث التي لا يحصى لها عدّ، أو من رائحة أبوال الماعز وأبعارها، فلكل واحد من سكانها عدد من الماعز ترعى نهارا وتؤوي ليلا الى داخل المنازل فتنام عند أبواب الحجرات


ومن أعلام قبيلة ايداويسارن القياديين
القائد محمد بن يحيى أغناج

قائد حاحي شهير، كان خليفة للقائد عبدالملك بن محمد أوبيهي، وارتبطت شهرته بالأحداث التي عرفها سوس في أوائل القرن 19م، وكان له دور فيها، حيث ظهرت قرى محلية اقتصادية بسوس جعلت المخزن يوليها الاهتمام، فكانت حركة السلطان مولاي سليمان العلويالى سوس سنة 1222هـ / 1807م حتى وصل الى واد نون، وأوقع بقرى أكلميم بإلقاء عبدالله الذي لم يسجن طويلا، في حين لم يمس قوات ايليغ بزعامة مولاي هاشم بن علي السملالي الذي أعاد لإليغ مركزها في سوس منذ أوائل القرن 19م، مما جعل السلطان مولاي سليمان يوحد سوس في حركة ضد هاشم تحت قيادة عبدالملك بن محمد أوبيهي الحاحي والقائد محمد بن يحيى أغناج في أوائل سنة 1225هـ = 1801م، بمشاركة قوى من القبائل كالحياينة وبني احسن من الغرب، وقبائل حوز مراكش بالاضافة الى جيش العبيد البواخر وشراكة، ونزلت قوات هذه الحركة على وادي ولغاس حيث واجهتها القوى السوسية المشكلة من قبائل ايولتيتن من اداوسملال وايرسموكن وإداوباعقيل وايمجاض وانضاف اليهم أهل المعدر ، في حين انحازت بعض القبائل المحلية لحركة المخزن كبني زلالة وأبلاغ، فانهزمت قوات مولاي هاشم وانسحبت من الميدان مع القبائل المرافقة له، فاقتحمت القوى المخزنية بقيادة أغناج المنطقة فوصلت الى إيليغ ثم انسحبت منه متجهة نحو تارودانت عبر جبال الأطلس الصغير ، فمرت بقبائل ايلالن وبلدة أساضس ثم تارودانت، وألحقت هزائم بالقبائل، وقد أتلفت في طريقها عددا من الثروات وحطمت عددا من الحصون ، وقد تمكن أغناج الذي كان يقود الحركة من نيل ثقة السلطان مولاي سليمان العلوي فوفد عليه بمراكش في أوائل سنة 1226هـ / 1811م، فعينه عاملا على تارودانت، وكان فيها من قبل خليفة للقائد أوبيهي، واستمر بها الى حوالي سنة 1236هـ / 1820م أي في أواخر عهد السلطان مولاي سليمان .المصدر : المعلمة – ذ/ محمد زرهوني


ومن أعلام إداويسارن المبدعين


الرايس مبارك أيسار :فنان أمازيغي من مواليد دوار تابولعوانت بقبيلة إيداويسارن، بدأ حياته الفنية من الجولات عبر المدن، وبرز بين مرافقي الرايس محمد الدمسيري والرايس المهدي بن مبارك، الى أن سطع نجمه في الطرب الأمازيغي بالمغرب، لكن وفاته بمرض الشلل النصفي أوقفت حياته الفنية بتاريخ 21/05/2009م



المصدر
http://tribus-maroc.blogspot.com/2009/10/blog-post_28.html

قبيلة إداوكـازو




قبيلة إداوكـازو

قبيلة حاحية تابعة لاتحادية قبائل حاحا، وتحدها سفوح جبال قبيلة إداوتنان في الأطلس الكبير جنوبا، وتحدها شرقا قبيلة إداوبوزيا وقبيلة أيت عيسى وتحيط بها شمالا وغربا قبيلة إداوكيلول، وغربا قبيلة إداوتغوما، وجنوبا اتحادية قبائل إداوتانان، ويفصلها أسيف واعزيز عن قبيلة آيت عيسى شرقا، وتوجد بترابها مدينة قديمة تعرف بمدينة أساكو قرب مجرى وادي سرو، وأبرز معالمها أبراج قصبة تنسب لشيوخ القبيلة في عهد القائد الحاج عبد الله أوبيهي


وفي تعريف آخر

قبيلة إداوكازو

قبيلة حاحية أمازيغية، تابعة لاتحادية قبائل حاحة الاثني عشرة، وتحدها جنوبا سفوح جبال إداوتانان الشامخة في الأطلس الكبير، وشمالا سهول قبيلة إداوكيلول، وشرقا يفصلها (أسيف واعزيز) عن قبيلة أيت عيسى، وغربا تتداخل مع قبيلة إداوتغوما، وأراضيها مكسوة بنوعين من الأشجار، شجر الأركان في السهول، وشجر العرعار في المرتفعات، وأهاليها مهرة في تربية النحل حتى إن عسل إداوكازو الحاحي مشهور بنكهته الخاصة


ومن المآثر التاريخية في قبيلة إداوكازو


- مدرسة سيدي حْسَيْنْ العتيقة : أقدم مدرسة علمية في القبيلة


- أسَّاكُّو : مدينة أثرية قديمة تقع قرب مجرى وادي سارو


- مدرسة سيدي امحند أوبوزيد : تقع في أراضي فخذة (تاروا علي)، وقد أسسها شيخ القبيلة (محمد أزيان الكزوتي) من فرقة (أيت ماسفور) في منتصف القرن 13هـ، وفرض على أهالي القبيلة تمويلها بأعشارهم، وتعميرها بأبنائهم، وكان أول من تولى التدريس فيها الفقيه العلامة القاضي المفتي (سيدي علي بن محمد الكزوتي) ينتمي الى بلدة (أكادير نايت ماسفور) والمتوفى سنة 1392هـ، ثم خلفه الفقيه الأديب (سيدي امحند بن محمد أمغار التغماوي) المتوفى سنة 1318هـ


- تيكمّي أوزور : أي (دار السطح) من بقايا أطلال مقر إقامة الشيخ محمد أزيان الكزوتي المذكور التابع للقائد الحاج عبدالله أوبيهي المتوفى سنة 1284هـ


- تيكمّي أومنصور : نسبة الى الحسن بن منصور، دار مهجورة خالية من أهاليها لكنها لا تزال صامدة أمام تقلب الأزمان


----------------------
المصدر : المعلمة: مقالة امحند أيت الحاج


ومن بلدات قبيلة إداوكازو
مسفور

أيت ملال

تاروين

ايبران

أكسيمن

تاكجيالت

تيسكت

تانونجة

تاسكا اوكرض

تافكاخت

زنتو

ايرس

أيت بومالك

تاسيلا نكجدا

تمسال.



المصدر

قبيلة إداوكـرض




قبيلة إداوكـرض

قبيلة حاحية تابعة لاتحادية قبائل حاحا، واسم قبيلة إداوكرض يعني لغويا (أكرض) أي بداية الشيء أو نهايته، وتقع في أقصى شمال بلاد حاحا، فهي بوابة قبائل حاحة، وتجاور أراضي قبائل الشياظمة الواقعة في شمالها وشرقها، وتحدها جنوبا قبيلة اينكنافن وقبيلة ايداويسارن، وغربا المحيط الأطلسي، وهي موطن مدينة الصويرة وعاصمتها، وفي أراضيها على الساحل الأطلسي يقع رأس سيم، كما تشتهر قبيلة ايداوكرض بوجود مدينة أثرية في شمالها الساحلي تدعى بالصويرة القديمة والتي قيل إنها من تأسيس ملوك حاحا قبل الإسلام والبناية الموجودة بها عبارة عن بقايا معاصر السكر التي أسسها الملوك السعديون على الضفة الشمالية من وادي القصب حيث ازدهرت زراعة قصب السكر في عهدهم

وفي تعريف آخر

قبيلة إداوْكَرْضْ


قبيلة حاحية أمازيغية، تابعة لاتحادية قبائل حاحة الاثني عشرة، (ينطق حرف الكاف بالجيم المصري)، تقع على الحدود الفاصلة بين بلاد حاحا والشياظمة، انطلاقا من مدينة الصويرة، وتمتد جنوبا على شاطئ المحيط الأطلسي الى حدود قبيلة إداويسارن، وتحدها شرقا قبيلة نكنافة (اينكنافن)، وفي سواحلها يقع المصطاف السياحي (سيدي كاوكي) وهو اسم محرف مع الزمن للصالح سيدي الكواكبي، كما يتميز ساحلها (برأس سيم) القاري الشهير


ويفسر الباحثون أن قبيلة إداوكرض تشكل مدخلا شماليا طبيعيا لأراضي اتحادية قبائل حاحا، ولعل ذلك هو سبب تسميتها بـ (أكرْضْ) وهو العنق، أي ما يعني بالأمازيغية (تاشلحيت) بداية الشيء أو نهايته، فيقال (أكرض ن تكمِّي) أو (أكرض ن تمْزّينْ)، أما كلمة (إداو) فتعني (أولاد) أو أهل المكان


وتتميز أراضي قبيلة إداوكرض بكونها سهلية بورية تتخللها بعض الهضاب الغير المرتفعة كثيرا


المعالم والآثار التاريخية

الصويرة : من أكبر المعالم التي تتمتع بها قبيلة إداوكرض في أراضيها مدينة الصويرة التي يتوسع عمرانها في مجالاتها، وتقابلها في عرض البحر الجزيرة الشهيرة (سيرن) ذات الآثار الرومانية والفينيقية


الصويرة القديمة : مدينة أثرية قديمة جدا، تبعد عن مدينة الصويرة الحالية مسافة 17 كلم، قرب سوق أربعاء إذاوكرض، ويزعم بعض المؤرخين ومنهم (الزياني صاحب كتاب الترجمانة) أنها من بناء ملوك حاحا الأمازيغ المصموديين قبل الاسلام، وحالتها في الوقت الراهن عبارة عن بقايا معاصر السكر التي أسسها السلاطين السعديين على الضفة الشمالية من وادي القصب، نسبة لزراعة لقصب السكر في ضفافه في عهدهم


مدرسة سيدي بوعثمان : مدرسة عتيقة تقع قرب الصويرة القديمة، ومن آخر محاضريها الفقيه (سيدي عمر بوعلي الكرضي) المتوفى سنة 1954م


مدرسة سيدي محمد بن عبدالله : مدرسة عتيقة تقع في فرقة الحرارثة التي ألحقتها سلطات الحماية ببلاد الشياظمة وكانت من قبل من ضمن قبيلة إداوكرض


-----------------------


المصادر: الضعيف – ايليغ قديما وحديثا – ايقاظ السريرة – الموسوعة لبنعبدالله – الكانوني – الفشتالي – المعلمة مقالة امحند أيت الحاج


ومن بلدات قبيلة إداوكرض

- عفرات حيسون - الديابات - غـزاوة - أيت الشور - أيت عمار - أيت العونـي - واسان - سيدي كاوكي - إداوبلال - إداومدا - العربا إداوكرض


معالم من تاريخ مدينة تاكوليت في قبائل حاحا

ورد ذكر مدينة تاكوليت التي تقع في أراضي قبائل حاحة في كتاب (وصف افريقيا) للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 919هـ / 1514م فقال: تقع هذه المدينة على منحدر جبل، وفيها نحو 1000 كانون، وهي على بعد 18 ميلا من تدنست الى جهة الغرب، يجري بالقرب منها نهر صغير تقوم على ضفتيه بساتين وحدائق عامرة بالفواكه، وللمدينة عدة آبار ماؤها صاف زلال، وجامع في غاية الحسن، و4 ملاجئ للفقراء، وزاوية للأتقياء، وسكان هذه المدينة أغنى من سكان تدنست، لأن مدينتهم مجاورة لمرسى على البحر المحيط يسمى أكوز (يقول محقق الكتاب أنها الصويرة القديمة على الضفة الغربية لوادي تانسيفت غير بعيد عن المصب، ولا تقع تماما على المحيط، ويبقى موقع تاكوليت مع ذلك مجهولا لحد الآن)ه

تباع بتاكوليت كمية كبيرة من الحبوب، لوقوعها بجوار سهل فسيح، كما يباع بها كثير من الشمع للتجار البرتغاليين، لذلك يرتدي الناس في هذه المدينة أجمل الملابس ويمتطون الخيول المسرجة بأحسن السروج، وفي الوقت الذي ذهبت فيه الى هذه البلاد كان بتاكوليت أحد الأعيان كرئيس لمجلسها، يتولى تدبير جميع شؤونها من توزيع الضرائب التي تؤدى للأعراب، وعقد معاهدات السلم والوفاء بالعقود المبرمة بينهم وبين أهل المدينة، وكان يملك ثروة طائلة ينفقها لاكتساب رض الجميع ومحبتهم، يتصدق كثيرا ويعين الشعب بهباته فيما يحتاج إليه، بحيث لم يكن هناك أحد إلا وهو يحبه كأبيه، ولقد رأيت هذا الرجل الشريف وأقمت عنده نحو 8 أيام ونلت من كرمه، ووجدت عنده كتبا تاريخية عديدة وحوليات تتعلق بافريقيا فقرأتها، وقتل المسكين أخيرا في الحرب ضد البرتغاليين عام 923هـ / 1514م في حين أسرت طائفة من السكان، وفرت طائفة، وقتلت طائفة أخرى كما ذكرنا في كتابنا


المصدر

قبيلة إداوزمـزم




قبيلة إداوزمـزم

قبيلة حاحية تابعة لاتحادية قبائل حاحا، وتقع في الصف الجبلي وتحدها شرقا قبيلة متوكة، وغربا قبيلة أيت زلطن، وجنوبا قبيلة إداوبوزيا، هاتين الأخيرتين تابعتين لاتحادية قبائل حاح، وتتميز قبيلة إداوزمزم بكثرة مساجدها وكتاتيبها القرآنية الموزعة بأغلب دواويير القبيلة كمدرسة سيدي إبراهيم القاضي الزمزمي المتوفى عام 1893 م

ومن بلدات قبيلة إداوزمزم
تاسيلا

أكادير نتاسيلا

ايدمينين

ايكي ايغيل

أكرماكدال

تاكاواوت

تاغزوت

تالات ميسرفان

البرج

إداكمن

أساكا

تلوانت

تارمسو

أويسين

كركا

أنزيك

ماتيل

أموال

أسيف نبيزضاض

تاكموت

---------------------


معالم من تاريخ قرية إدَاوْزُكْوَاغنْ في قبائل حاحا

ورد ذكر قرية إداوزكواغن التي تقع في أراضي قبائل حاحة في كتاب (وصف افريقيا) للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 919هـ / 1514م فقال: هي قرية بنيت كحصن على جبل عظيم، بعيدة عن أديكيس بـ 10 أميال الى جهة الجنوب (يقول المحقق أن هذه القرية اندثرت ولم يعرف مكانها غير أن فرقة من قبيلة أيت بيوض المتفرعة عن قبيلة إداوزمزم ما زالت تحمل حاليا اسم إداوإزكواغن) وبها في وقته نحو 400 كانون، ويجري تحتها نهر صغير، ولا يوجد في داخل المدينة ولا في خارجها أي بستان أو كرم أو شجر مثمر، ولا سبب لذلك غير إهمال السكان وتكاسلهم لدرجة أنهم لا يبحثون عن طعام آخر غير الشعير وزيت الهرجان، ويسيرون حفاة إلا قليلا منهم ينتعلون نعالا من جلد الجمال والبقر، ولا يفترون عن محاربة سكان البادية فيتقاتلون كالكلاب، ليس لهم قاض ولا فقيه ولا شخص يحكمونه ليفصل بينهم في خصوماتهم، إذ ليس لهم من الايمان والشريعة إلا ما يجري على ألسنتهم، ولا يوجد في جبالهم كلها أي نتاج آخر غير كمية كثيرة من العسل الذي يدخرونه كطعام ويبيعون منه لجيرانهم، ويلقون بشمع العسل في المزابل


في هذه القرية مسجد صغير لا يسع لأكثر من 100 شخص، إذ ليس لهؤلاء القوم أدنى اهتمام بالديانة أو الاستقامة، يتقلدون دائما خناجر أو رماحا للفتك بالناس، وهم خونة غادرون

ذهبت مرة الى هذه المدينة مع السلطان الشريف السعدي الذي بويع أميرا على بلاد سوس وحاحا، وكنا قد جئنا لتوطيد الأمن بين السكان



معالم من تاريخ قرية إدَاوْزُكْوَاغنْ في قبائل حاحا



معالم من تاريخ قرية إدَاوْزُكْوَاغنْ في قبائل حاحا

ورد ذكر قرية إداوزكواغن التي تقع في أراضي قبائل حاحة في كتاب (وصف افريقيا) للرحالة الحسن الوزان الشهير باسم (ليون الافريقي) عندما زارها سنة 919هـ / 1514م فقال: هي قرية بنيت كحصن على جبل عظيم، بعيدة عن أديكيس بـ 10 أميال الى جهة الجنوب (يقول المحقق أن هذه القرية اندثرت ولم يعرف مكانها غير أن فرقة من قبيلة أيت بيوض المتفرعة عن قبيلة إداوزمزم ما زالت تحمل حاليا اسم إداوإزكواغن) وبها في وقته نحو 400 كانون، ويجري تحتها نهر صغير، ولا يوجد في داخل المدينة ولا في خارجها أي بستان أو كرم أو شجر مثمر، ولا سبب لذلك غير إهمال السكان وتكاسلهم لدرجة أنهم لا يبحثون عن طعام آخر غير الشعير وزيت الهرجان، ويسيرون حفاة إلا قليلا منهم ينتعلون نعالا من جلد الجمال والبقر، ولا يفترون عن محاربة سكان البادية فيتقاتلون كالكلاب، ليس لهم قاض ولا فقيه ولا شخص يحكمونه ليفصل بينهم في خصوماتهم، إذ ليس لهم من الايمان والشريعة إلا ما يجري على ألسنتهم، ولا يوجد في جبالهم كلها أي نتاج آخر غير كمية كثيرة من العسل الذي يدخرونه كطعام ويبيعون منه لجيرانهم، ويلقون بشمع العسل في المزابل


في هذه القرية مسجد صغير لا يسع لأكثر من 100 شخص، إذ ليس لهؤلاء القوم أدنى اهتمام بالديانة أو الاستقامة، يتقلدون دائما خناجر أو رماحا للفتك بالناس، وهم خونة غادرون

ذهبت مرة الى هذه المدينة مع السلطان الشريف السعدي الذي بويع أميرا على بلاد سوس وحاحا، وكنا قد جئنا لتوطيد الأمن بين السكان


قبيلة إداوكيلول

قبيلة إداوكيلول
---------------------
قبيلة حاحية تابعة لاتحادية قبائل حاحا، وتقع مواطنها قبالة ساحل المحيط الأطلسي وتمتد مجالاتها على الضفة الغربية من وادي إيكوزولن الى الجنوب، وهي موطن مدينة تمانار بوسط بلاد حاحا، وتحدها شرقا قبيلة إداوبوزيا وقبيلة إداوكازو، وجنوبا قبيلة إداوتغوما وقبيلة أيت آمـر، وغربا ساحل المحيط الأطلسي، وشمالا وقبيلة ايمكراد قبيلة إيداويسارن ، التي يفصل بينهما أسيف ايكوزولن، وإلى هذه القبيلة تنتسب عائلة الرؤساء الكيليوليين الحاحيين المشهورين، والذين غزوا بلاد سوس في أوائل القرن العشرين الميلادي

--------------------------------

وفي تعريف آخر

قبيلة إداوكيلول
قبيلة حاحية أمازيغية تقع في الصف الساحلي من قبائل حاحا الاثني عشرة قبيلة، وتمثل قطب رحى أحداثها، تمتد على الساحل الغربي من وادي ايكوزولن الذي يفصلها عن قبيلة إداويسارن إلى أفتاس ايمسوان الذي يحدها جنوبا مع أيت يامر، ومن الشرق والجنوب الشرقي تحدها قبائل إداوبوزيا وإداوكازو وإداوتغوما الحاحية
وكلمة (ايلّول) اسم لجماعة من السكان يقطنون في قرية قرب بلدة تمانار، فنسبت اليهم القبيلة باستعمال كلمتي (إدا) بمعنى (أهل)، و(كوكا) ينطق الكاف بالجيم المصري، وهي أداة الشأن في صياغة أسماء كثير من القبائل السوسية مثل إداكنيضيف
وقد لعبت قبيلة إداوكيلول دورا تاريخيا مهما في بسط نفوذ المخزن على كثير من القبائل الحاحية والسوسية المتمردة بعد موت السلطان مولاي الحسن الأول العلوي بقيادة آل المحجوب الكيلوليين الذين امتد نفوذهم الى سوس ثم تيزنيت في عهد القائد سعيد الكيلولي
ومن كبار قادتهم القائد المحجوب بن احمد الكيلولي المتوفى عام 1308هـ، وأخوه القائد سعيد بن احمد الكيلولي الكتوفى عام 1319هـ، وابنه القائد مبارك بن سعيد الكيلولي المتوفى عام 1329هـ، وأخوه القائد عبدالرحمن بن سعيد الكيلولي الذي كانت له دور في تحريك ثورة الشيخ أحمد الهيبة بن ماء العينين ضد الاحتلال الفرنسي بايعاز من ألمانيا منافسة فرنسا على حماية المغرب، وقد توفي هذا القائد بعد نفيه وسجنه عام 1331هـ، فتولي بعده القائد الحاج الحسن بن محمد أوفقير الكيلولي في عهد الحماية الى وفاته عام 1344هـ
ومن المآثر التاريخية والثقافية بهذه القبيلة، مركز تمانار الذي أسسه القائد المحجوب الكيلولي عام 1301هـ / 1883م قرب قصبة برتغالية قديمة كانت تسكنها نصرانية تدعى (تمنارت) وهو اسم يطلق بالشلحة على الحيوان الشديد البياض وخلصة في الوجه، ثم أصبح الاسم علما يطلق على القصبة، وكانت مقرا للقياد الكيلوليين المذكورين الى آخر من تولي منهم، ثم خلفتهم جميعا عائلة التيكزيريني ومنهم القائد سعيد بن الحاج الحسن التيكزيريني الى وفاته سنة 1377هـ / 1957م
وبعد الاستقلال أصبحت تمانار مقرا للجماعة والدائرة
-----------------------------------------

المصدر: المعلمة - امحند أيت الحاج، المعسول


* * *
ومن أعلام قبيلة إداوكيلول
-----------------------
القائد الحاج الحسن الكيلولي
قائد تمانار، خلفه القائد الحاج سعيد التيكزيريني بعد وفاته حيث اضاف ايالته الى قيادته بأيت يامر ونقل مكتب قيادته الى تمانار.
--------------------------
القائد عبدالرحمن الكيلولي



القائد العام على حاحا الجنوبية، اعتقله الاحتلال الفرنسي
--------------------------


القائد سعيـد الكيلولي
قال عنه المختار السوسي العفريت النفريت، لأنه طمع في الاستيلاء على القطر السوسي، وكان ذلك في عهد السلطان مولاي الحسن الأول العلوي، حيث طلب القائد سعيد الكيلولي الحاحي هذا غزو سوس، وإضافته لإيالته حاحة، وشرهت نفسه لالتهام تلك الناحية، ظنا منه أن سوس غنيمة باردة ولقمة سائغة، إذ كثيرا ما كان يراود السلطان المولى الحسن الأول على غزوه في حياته، وإمداده بالعساكر، فيأبى السلطان رحمه الله كراهة منه لتناطح المسلمين وتفانيهم فيما بينهم من غير نتيجة، فلما استبد هو وقرناؤه المذكورون، وصفا لهم الجو بعد الحاحهم على الوزير با احمد بن موسى وضعف سلطانه عن مقاومتهم ساعدهم على ما أرادوا من غزو سوس، استئلافا لهم، فأمدوهم بالمال والرجال من قبائل الحوز وغيره من قبائل المغرب، وتحركوا إلى سوس بأمر السلطان المولى عبدالعزيز ووزيره با حماد، برئاسة القائد سعيد الكيلولي الحاحي، ولم يدخل إلى تارودانت لأن فيها القائد حمو أزواك، وإنما سار توا إلى قبيلة كسيمة ومنها سار إلى قبائل هشتوكة من غير كبير قتال، ثم ساروا إلى تيزنيت بعساكر جرارة تفوق الحصر، وقسم جيشه الى ثلاثة أقسام، فلما بلغ العسكر الحاحي إلى أطراف قبائل سوس الجبلية منع أهل سوس من الوصول اليهم ودافعوه، وأفتى علماء أمانوز وأملن وإداولتيت بوجوب الدفاع بالقتال، فانهال الناس على العسكر الحاحي من كل حدب ينسلون، واستنفرت قبيلة أمانوز قبائل أملن وأيت عبدالله وإيكنان إيسي وإيسافن وإداوسملال وتاهالا وايت صواب وأيت مزال، وشتوكة الجبلية، وقاتلوه قتالا عظيما، واضطر إلى التراجع حتى اضطروه للمبيت في ويجان حيث فتكوا بعسكره، وفي موقع (تاساونت ندريس) أي شعبة ادريس، فهجمت عليه تلك القبائل واستولوا على معسكره واستأصلوه، وقتلوا مساعده أخوه القائد الأعظم الحاج احمد الكيلولي (رئيس العساكر الحربية على الاطلاق) فأخرجوه من جميع بلدان جزولة، ورجع القائد سعيد الكيلولي بعد مقتل أخيه إلى تيزنيت، وقد ضعفت شوكته، ورجع إلى الاستكانة والملاطفة، وألان الجناح لعلماء ورؤساء سوس وقلب للرعايا السوسيين ظهر المجن، فاشتغل بالسلب والنهب والسجن والقتل وهتك الأعراض، من سنة 1314 هـ إلى سنة 1318 هـ، عقب وفاة الوزير با احمد بن موسى، وتولية المنبهي وزارة الحربية، والذي عزل القائد سعيد الكيلولي وسافر إلى الحج ثم رجع لداره بحاحة حيث وافته منيته في قبيلته إداوكيلول بحاحة، وهو السبب في الحرب الطاحنة التي ماجت بين حاحة وسوس أربع سنين في عهد ولايته، وكان أيضا سببا في هذه الحرب التي قصت من جناح قبائل حاحة وكسرت شوكتهم، وأخمدت نيران سطوتهم، بعد أن شمخت أنوفهم إلى كيوان ولم ينظروا ما يأتي به الملوان، فقتلت صناديدهم واستؤصلت أبطالهم وعددهم وعديدهم.

-------------------------
القائد الحاج احمد الكيلولي
ذكره المختار السوسي في معرض حديثه عن الغزو الحاحي لسوس فقال (القائد الأعظم ورئيس العساكر الحربية الحاحية في سوس على الاطلاق)، قتل في واقعة (تاساونت ندريس ) بقبائل إداولتيت، التي كانت في موضع ضيق بين سدين، وهي اعظم الوقائع الثلاث، لأن العدو ترك المحلة (أي جيش المخزن) حتى توغلت بين الجبلين، حتى لم يبق منها فارس ولا راجل، فاطبقوا عليها وسدوا دونها المنافذ والشعاب، والأنقاب والطرقات، ففتكوا بهم وأتوا عليهم بالقتل والأسر، فوقعت في العسكر الحاحي الدهشة والحيرة، ودبت فيه هيبة عدوهم، واستولى على قلوبهم الفزع والخوف والهلع ما عقل أيديهم عن الضرب والرد، وأخرس ألسنتهم من النطق فضلا عن التفكير في الحرب، فكان الفارس يستر وجهه وأعينه عند ضربه بالرصاص والسيف لئلا يعاين عين الموت الأحمر، فتتبع أهل سوس فرسان العسكر الحاحي إلى أن أتوا على أخره، فكانت هذه خاتمة حروبه مع هذا القسم من الوجه الولتيتي، وفي هذه الواقعة قتل القائد الأعظم الرئيس الأكبر البطل الذي لا ترده مخافة الأوجال ولا تقلبات الأحوال القائد الحاج احمد الكيلولي المضروب بشجاعته الأمثال، وكان سبب قتله أنه تأخر وراء عسكره ليوزع عليهم قرطاس (الرصاص) البنادق الرومية الجديدة بالنسبة لذلك الوقت الذي كان المغاربة يستعملون بنادق (بوشفر) العتيقة، وفي أثناء ذلك تفطن له أحد أهل البلد فرصده بين أشجار الصبار (تاكناريت) حول طريقه، فرماه ولم يخطئ فؤاده فسقط من أعلى جواده فكان أول قتيل في العسكر الحاحي المخزني، وبمقتله وقع الذعر والفشل في عسكره، كما اثر قتل هذا الفارس العظيم المقدام في عضد الباشا أخيه القائد سعيد الكيلولي.
--------------------------
القائد عبدالرحمن بوالعشرات الكيلولي
من بلدة بومجي بإيداوكيلول والمتوفى بالصويرة حوالي 1290هـ، عينه السلطان مولاي الحسن الأول العلوي على قبيلة إداوكيلول أثناء بيعة أهل حاحا له، مع قائدين آخرين على بلاد حاحا وهما القائد مبارك انفلوس على قبيلة اينكنافن، والقائد الحاج الحسن بن الشيخ احمد أمغار التيكزيريني على قبيلة أيت آمر
---------------------------
سيدي محمد بن احمد بن محمد أوجاعة الكيلولي الفرخسي
الطالب الفقيه ناظر المدرسة الهاشمية بتمانار.
---------------------------
سيدي محمد بن مبارك بوتزرزيت الفرخسي
العلامة الحاحي، وأول خطيب جمعة في مسجد تمانار بتعيين من القائد الحاج سعيد التيكزيريني
---------------------------
سيدي محمد اوالقائد
فقيه المدرسة الهاشمية بتمانار.
---------------------------
سيدي ابراهيم أزنير الكيلولي
فقيه المدرسة الهاشمية بتمانار.
---------------------------
سيدي امحمد البوز الكيلولي
العلامة الحاحي من قبيلة إداوكيلول
---------------------------
حسن إيد بلقاسـم

ولد سنة 1950 بقرية تيسكاتين [تمنار] بقبيلة إداوكيلول في حاحا، يشتغل حاليا بالمحاماة بمدينة الرباط، نشر كتاباته بمجموعة من المنابر: الاتحاد الاشتراكي، أنوال، الأفق، المواطن، مجلة رسالة المحاماة. وهو من المناضلين في سبيل المسألة الأمازيغية، ومن مؤلفاته: تاسيلت أونزار: شعر - تمارين: قصص - ءاسقسي: منظومات - الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية: دراسة
------------------------



القائد عبدالرحمن الكيلولي


المصدر

الاثنين، 24 أكتوبر 2016

بلدية ايت داوود إداوبوزيا

بلدية ايت داوود إداوبوزيا - ⴰⵢⵜ ⴷⴰⵡⴷ ⵉⴷⴰⵡ ⴱⵓⵣⵢⵢⴰ

بلدية ايت داوود إداوبوزيا، هكذا تسمى عند أهاليها عبر التاريخ، وهي قبيلة كبيرة من قبائل حاحا الشمالية الغربية، ذات الطبيعة الخلابة . جوهرة سياحية مهملة، تقع جنوب غرب مدينة الصويرة على بعد 86 كيلومترا، يحدها غربا جماعة إمكراد وإداوكازو، وشمالا قبيلتا إداوزمزم وامتوكة، وشرقا إقليم تارودانت، وجنوبا ولاية أكادير . وأنت في طريقك إليها تكتشف صورة منطقة جميلة . سياحة جبلية غابوية يقول عنها أحد الزائرين في اندهاش : “ لم أكن أحمل صورة لمثل هذا الجمال الرائع إلا في أقاليم الشمال، وفعلا إنه جمال يسحر العين ويأخذ بالألباب .” وإلى عهد قريب جدا، كانت قبيلة إداوبوزيا المنتسبة إداريا إلى دائرة آيت داود اسمها الإداري سابقا تعيش عزلة خانقة ومحنة قاتلة بفعل انعدام الطرقات … ولعل ما يمكن الإقرار به بمنطقة إداوبوزيا، هو تلك البنى التحتية الجديدة، خصوصا تلك المحاور الطرقية التي خففت كثيرا من معاناة السكان وأخرجتهم من العزلة، وتشكل لا محالة متنفسا مهما في اتجاه الأقاليم المجاورة كأكادير وتارودانت وشيشاوة ومراكش، بعد أن كان المنفذ الوحيد هو الاتجاه إلى الصويرة، إذ يعتبر مركز آيت داود إلى وقت قريب نهاية الطريق كآخر نقطة في إقليم الصويرة، والسكان بهذه القبيلة، يعولون كثيرا على ما تجود به الأرض من منتوج فلاحي وتربية المواشي، مرتبطان أساسا بالتساقطات المطرية .

المصدر

سميمو


سميمو

سميمو (بالأمازيغية: ⵙⵎⵉⵎⵓ) هي جماعة قروية مغربية تقع بدائرة تمنار، إقليم الصويرة في جهة مراكش آسفي. يبلغ عدد سكان الجماعة 8،026 نسمة ويصل عدد الأسر إلى 1،750 أسرة حسب الإحصاء العام للسكان سنة 2014. تضم جماعة سميمو 5 دواوير تمتد على مساحة 79 كم². وتعتبر الفلاحة وتربية الماشية والتجارة من الأنشطة الاقتصادية الرئيسية لسكان الجماعة.

أصل التسمية
ترجع تسمية جماعة سميمو حسب الرواية المحلية إلى كلمة "سيميم" وهي كلمة باللهجة الأمازيغية المتداولة تعني "اشرب الماء الحلو".

تاريخ

تعتبر سميمو الحلقة الرئيسية لسلسلة المجموعات البشرية المكونة لقبيلة إداوسارن، إذ تشترك في حدودها مع مختلف الجماعات القروية المؤلفة لهذه القبيلة. وقد تم إحداث الجماعة منذ السنوات الأولى للاستقلال تلبية لحاجيات السكان وفي إطار السياسة التي تبنتها حكومة الملك محمد الخامس آنذاك بهدف تقريب الإدارة من المواطنين.

يرجع أصل سكان سميمو كباقي قبائل إحاحان إلى جنوب المغرب وتحديداً منطقة سوس وقد التجئوا إلى المنطقة خوفاً من الاضطهاد والقمع الذي عرفه المغرب إبّان فترة السيبة وضعف سيطرة المخزن. إلى جانب مشاركة ساكنة المنطقة كباقي المغاربة في مقاومة الاستعمار الفرنسي إلا أن أبرز حدث تاريخي عرفته المنطقة يتجلى في "معركة لوضا" والتي دارت بين سكان المنطقة والجيش الفرنسي خلال فترة الحماية.

جغرافيا

المناخ

ينتشر المناخ القارّي بسميمو حيث تعرف جفافاً ودرجات حرارة مرتفعة بفصل الصيف بينما يتميز فصل الشتاء بدرجات حرارة منخفضة وتساقطات مهمّة. كما تتأثر القرية بهبوب رياح شرقية في فترات مختلفة من السنة، بينما يظل معدل التساقطات السنوية ضعيفاً لا يتجاوز 250 ملم.

موقع جماعة سميمو بإقليم الصويرة.

الموقع

تمتد الجماعة القرويّة لسميمو على مساحة 79 كم² داخل محيط طبيعي متنوع من الجبال والمنخفضات إضافة إلى فضاء غابوي مهم، وتحدها من الشمال جماعة تدزي ومن الشرق كل من جماعتي إيمي نتليت وتدزي بينما تحدها من الغرب جماعة سيدي أحمد السايح ومن الجنوبجماعة إذا وعزا.

التقسيم الإداري
تنتمي سميمو إدارياً إلى دائرة تمنار أحد دوائر إقليم الصويرة بجهة مراكش آسفي وتنقسم إلى مشيختين تضمان 5 دواوير يتوزع سكانها بشكل متفاوت على النّحو التالي

(إحصاء 2004)
اداوتاليلت اد عدي 855
ادا وثليلث 1،085
اداوكضل تضرين 633
سيدي بوسكري 922
لوضة 920
التشغيل
يتمركز التشغيل في جماعة سميمو بالخصوص في قطاعات التجارة والفلاحة وتربية الماشية التي تستقطب أعلى نسبة من السكان، إلا وأنه مع بروز الجيل الجديد من الشباب والرغبة في تنويع مصادر الدخل، اتجهت نسبة مهمة من السكان إلى قطاعات أخرى كالصيد البحري. ورغم محدودية سوق الشغل بقرية سميمو، فإنه يوفر مناصب تعتمد عليها الساكنة في تدبير أمورها. وتنتشر البطالة بين الرجال بنسبة 12% بينما ترتفع نسبتها عند النساء بـ88%.

الفلاحة
تشكل الفلاحة أهم نشاط بالنسبة لساكنة سميمو، إلا أن ضعف التساقطات والتخلف عن استعمال وسائل الإنتاج من الأسمدة والبذور المختارة إضافة إلى قلة الأراضي الصالحة للزراعة التي تبلغ مساحتها 1664 هكتار أدى إلى تراجع هذا النشاط واستهلاكه محلياً من طرف ساكنة المنطقة فقط. وتتوزع الحبوب على الأراضي الزراعية بشكل متفاوت حيث ينتشر القمح الصلب على 40 هكتاراً والقمح الطري على 110 هكتار، بينما ترتفع مساحة أراضي الشعير بـ1280 هكتار وتشكل الذرة 42 هكتاراً.


المصدر

صفحة جماعة تركانت في الفيسبوك

صفحة جماعة تركانت في الفيسبوك


لمعرفة أخبار جماعة تركانت اقليم الصويرة, إليكم عنوان صفحة الجماعة على الفيسبوك

أنقر هنا لزيارة صفحة جماعة تاركانت على الفيسبوك

الأحد، 23 أكتوبر 2016

بلدة تمنار


بلدة تمنار

تمنار (بالأمازيغية: ⵜⵎⴰⵏⴰⵔ) هي بلدة تقع في جهة مراكش تانسيفت الحوز تابعة لعمالة إقليم الصويرة وتلقب بعاصمة أركان. يحدها في الشمال مدينة أكاديروتبعد عنها ب 95 كلم. المدينة تنتمي لإقليم الصويرة وتضم 9.984 نسمة (إحصاء 2004).[2] تقع مدينة تمنار بالنسبة لمدينة الصويرة جنوبا، ومدينة أكاديرشمالا، ومراكش غربا، والمحيط الأطلسي شرقا. المدينة مشهورة بالعسل الحر وزيت أركان.

لكن في السنين الأخيرة قاد "جني محمد" سفينة البلدية 18 سنة وأصبحت منكوبة ناهيك عن المرافق الصحية والرياضية. حيث أن حظها من المسييرين كان دائما سيئ فهذه الجماعة الحضرية لا تتوفر على أي مرافق سوى اسم بلدية كما ان كل الموظفين بالجماعة والذين يتجاوز عددهم 100 موظف لا يمكنهم ان ينتموا إلى أية جهة نقابية والا فإنهم سيلقون الويلات من "جني" وأبنائه هذا من جهة ومن جهة أخرى فان تمنار تعتبر عاصمة منطقة حاحا التي كانت تعرف امجاد تاريخية في شتى الميادين السياسية والدينية والثقافية اما السلطة المركزية فلا أحد سمع بها في المنطقة إذ ان المنطقة شبيهة بامبراطورية يديرها "الحاج جني" وأبنائه حيث ان "الحاج جني" نائب برلماني عن هذه المنطقة وابنه "الحسين" رئيس بلدية تمنار واخوه "سعيد" رئيس جماعة تاركانت واخ زوجة "الحسين جني" رئيس جماعة ادا كلول اما من حيث الأمن فتعتبر المنطقة من حيث الشكل العام منطقة آمنة لا لشيء سواء أنها منطقة فلاحية يعتمد سكانها على الزراعة وتربية الماشية والصيد البحري وتعتبر شجرة أركان احدى الموارد الاساسية للسكان.
المصدر

جمعية ألمليم موكادور للتنمية والتعاون

جمعية ألمليم موكادور للتنمية والتعاون

جمعية ألمليم موكادور للتنمية والتعاون جمعية ذات طابع اجتماعي وتنموي، تسعى إلى فك العزلة عن المنطقة التي تنشط فيها والمكونة من مجموعة من الدواوير التي لا زالت تشكو من نقص وانعدام بعض البنيات التحتية، كالطرق، والماء الصالح للشرب، والكهرباء، والأقسام الدراسية وغير ذلك، ومنبين هذه الدواوير: دوار امربط، دوار إد بنسعايد، دوار إد اتنرايت، دوار إد احمد (تمرسيت)، ثم دوار تفرضين
تنشط الجمعية في مجال جغرافي يمكن تحديده كما يلي: يحده شمالا وادي إكَُوزُلن، و غربا المحيط الأطلسي و جنوبا منطقة إفرخس، و شرقا الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين أكادير والصويرة.

لذلك فالجمعية على ضوء إمكانياتها المتواضعة التي ترجع بالأساس إلى دعم بعض المحسنين جزاهم الله خيراً، تسعى إلى العمل على تحسين البنيات التحتية والمرافق الإجتماعية وفك العزلة عن هذه الدواوير، كما تهدف إلى تأهيل الساكنة القروية من خلال حملات محو الأمية، ودعم التمدرس بهذه الدواوير، وإشراك المرأة القروية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، من خلال دعم وتأطير إقامة بعض المشاريع المدرة للدخل وفق ما يلائم الجو العام للمنطقة



البريد الالكتروني للجمعية
association.almlime@gmail.com




المصدر

تمنار العاصمة الكبرى لأركَان


تمنار العاصمة الكبرى لأركَان



تمنار العاصمة الكبرى لأركَان مركز فلاحي مهم يقع وسط قبائل حاحة بين الصويرة وأكادير على بعد مائة كيلومتر شمال أكادير، واثنين وسبعين كيلومترا جنوب الصويرة، على الطريق الرئيسية بعيداً عن ساحل البحر بحوالي ثلاثين كيلومتراً إلى الداخل .
كان قديما، مجرد قرية صغيرة بقبيلة ايدأكّلول لا يميزها عن غيرها إلا قصبة من بناء البرتغال على الطريق (تابريدا) كانت تسكن فيها نصرانية تدعى تامنار، فسميت القصبة باسمها على ما يحكى، وقد ورد ذكرها في تاريخ الضعيف الرباطي حيث قال في الصفحة 343: ” خرج السلطان من تارودانت لناحية الصويرة واستهل عليه هلال ربيع الأول عام 1221هـ في قصبة تامنار بين حاحة واشتوكة فوق الصويرة بيوم” وحينما عين السلطان الحسن الأول القائد المحجوب الكَلُّولي في طريق حركته إلى سوس عام 1299هـ/ 1881م، أمره ببناء مقر قيادته بتامنار، فأعد القائد عدته وشرع في البناء مع بداية عام 1301هـ/ 1883م، وتعاقب على الحكم في هذا المركز خمسة قواد من أسرة الكيلولي، وتبعهم القائد سعيد التكَزيريني في عهد الحماية، ثم القواد النظاميون في عهد الاستقلال.

كان الكَيلوليون الأوائل يحكمون من تامنار إلى تيزنيت في بعض الفترات، مما جعل أهل تامنار يغتنون بالأموال والذخائر النفيسة المجلوبة من سوس، فذاع صيتهم بين القبائل الجنوبية، وعلا شأنهم بالدوائر المخزنية في العهد العزيزي (المعسول للمختار السوسي 15/196)، فازدهر العمران والتجارة بتامنار، وأخذ أعيانها يتنافسون في تشييد الأبراج وبناء الرياض واقتناء أجود الخيول، ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل الحصول على أحسن وأجمل ما في البلد من العبيد والإماء، فازدهرت تامنار في عهدهم ازدهارا عمرانيا واقتصاديا وثقافيا، إذ كانوا يزينون مجالسهم بالعلماء، أمثال: محمد بن القائد الكَيلولي (ت 1324هـ/1906م)، وإبراهيم الأكَدورتي الإيسي الذي استقدمه رؤساء تامنار فاحتفلوا به وهيئوا له داراً في ” تَسِيلاَ اُلْبَرْكْتْ”، فلم يزل هناك ينشر العلم إلى أن توفي في العقد الثاني من القرن الرابع عشر الهجري.

وقد اعتنى رؤساء تامنار الكيلوليون بتعمير مدرسة سيدي حْسَا أُحْسَاين المجاورة لقصبتهم وفرضوا لها ثلث أعشار القبيلة فقصدها الطلبة من حاحة وسوس وغيرها، فازدهرت بذلك الحركة التعليمية بهذا المركز في عهد الكَيلوليين ومنذ ذلك الحين أصبح مركز تامنار ينموا نموا بطيئا، لأنه لم يعتمد إلا على إمكانياته الفلاحية المحلية، حتى أصبح اليوم مقرا لدائرة قيادات حاحة إلى جانب الجماعة الحضرية لقبيلة إيداوكَيلول .
وفي صيف سنة 1989م تم تدشين مركب ثقافي ضخم بتامنار أطلق عليه اسم قرية أركَان، نظمت فيه جمعية حاحة أول مهرجان ثقافي لأركَان، فأصبحت تامنار اليوم تحتل الدرجة الثانية بعد مدينة الصويرة من بين المراكز الحضرية في حاحة، فعدت من الجماعات الحضرية التي تبلغ مساحتها 15.80 كلم مربع فقط، بينما بلغ عدد سكانها 1500 نسمة، فارتفعت كثافتها السكانية إلى حوالي 95 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد.
تتوفر بلدية تامنار على كل التجهيزات الأساسية من شبكة الإنارة وشبكة الماء الصالح للشرب، وشبكة الوادي الحار، وبها مدرسة علمية عتيقة بناها القائد سعيد التكزيريني في عهد الحماية وعمرها، وتدعى الهاشمية أو تمزكَيدا نـ الرَّمَّى (مسجد الرماة) إلى جانب مجموعة من الكتاتيب القرآنية، ومن تجهيزات التعليم الحديث؛ روض للأطفال، وبها مجموعة مدرسية كمجموعة مدارس سيدي سعيد، ومدرسة القدس، وإعدادية تامنار وثانوية تامنار ومؤخراً (في أبريل 2007) دشن بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سد “سيدي محمد بن سليمان الجزولي” الذي كلف بناؤه اعتمادات بقيمة 320 مليون درهم ممولة من الميزانية العامة للدولة، هذا السد من شأنه أن يوفر للمنطقة اكتفاء ذاتيا فيما يخص الماء الصالح للشرب، كما دشن بها صاحب الجلالة عدة أورش تنموية أخرى.

نقلا عن موقع  http://tamanar.fr.gd/Tamanar.htm

ذاكرة منطقة: حاحة/حاحا بين الأمس واليوم


ذاكرة منطقة: حاحة/حاحا بين الأمس واليوم

تعد قبيلة حاحة في عرف النسَّابين من قبائل مصمودة من جملة شعوب البرانس، وحاحة اسم قديم، ضارب في أعماق التاريخ منذ ما قبل الإسلام، كما يطلق اسم حاحة أيضاً على المجال الجغرافي الذي تستوطنه هذه القبيلة فيقال (بلاد حاحة)، وللاختصار تم حذف كلمة بلاد، فأقتصر على إطلاق حاحة على الموطن، وتختلف حدود بلاد حاحة باختلاف العصور، فهي في القديم ـ كما في كتاب العبر والاستقصا – تطلق على منطقة شاسعة تمتد إلى بلدة تادنست من جهة القبلة، وتجاور دكالة غرباً، وتمتد بسيطاً إلى السوس، ومن ناحية الغرب يمتد الساحل المتميز بخليج ظل المنفد الرئيسي نحو العالم الخارجي، حيث أسس فيه أمراء حاحة قلعة الصويرة وقلعة أكَادير منذ ما قبل الإسلام.
وفي القرن 12 ميلادي، تقلص موطن حاحة من الشمال بسبب دخول العرب الهلاليين الذين استقدمهم يعقوب المنصور الموحدي من إفريقيا، فقد تدفق هؤلاء على السواحل بالشاوية ودكالة فاختلطوا بالسكان الأصلين، ونشروا في مناطق عدة لغتهم وأعرافهم وتقاليدهم، فأخذت مناطق (كدكالة وعبدة والشياظمة) تفقد خصوصياتها الأصلية المرتبطة باللغة والتقاليد والأعراف، وهكذا تقلص موطن حاحة ليقتصر على منطقة محصورة بين مدينتي الصويرة شمالاً وأكادير جنوباً، تستوطنه اثنتا عشرة قبيلة حاحية متجاورة على الشكل الآتي::
– الصف الساحلي: إداوْكَرض ـ إداوِسَارن ـ إداوكِّيلُّول ـ أيْت أمْر.
– الصف الوسطي الهضبي: إنْكَنافْن ـ إمْكَرادْ ـ إدَاوْكَازُّو ـ إداوْتغُمَّا.
– الصف الشرقي الجبلي: أيْت زَلْطنْ ـ إداوْزَمْزمْ ـ إداوْبُوزْيَا ـ أيْت عِيسِي.
وشكل موقع حاحة وسط المغرب جسراً رابطاً بين شمال المغرب وجنوبه، فإنها تمثل قطب الرحى للحوادث التاريخية، وللتفاعلات الثقافية والحضارية التي عرفها المغرب على مر العصور، فتألقت بسبب ذلك أسماء حاحية لامعة في مجال السياسة والدين والأدب كأمثال العبدري الحاحي، وسعيد بن عبد المنعم الحاحي، ويحيى الحاحي الأديب السياسي، والقائد الحاج عبد الله الحاحي، وأنفلوس الحاحي وغيرهم.
وفيما يخص علاقة حاحة بالمخزن، يبدو أنها كانت من إيالة البرغواطيين في بعض الأوقات التي تقووا فيها، وامتد نفوذهم في (تامسنا) على ساحل البحر إلى (ماسة) بسوس، ثم لما اندفع اللمتونيون من الجنوب كانت حاحة والشياظمة (ركراكة) أول باب فتح لهم إلى الحوز، لأن الركراكيين والدغوغيين الذين عمروا في القرون الهجرية الثالث والرابع والخامس منطقة الحوز إلى رباط شاكر على مسيل وادي نفيس، كانوا دائماً ضد البرغواطيين، فلذلك مدُّوا أيديهم للمرابطين، ثم كثر ذكر حاحة بعد ذلك في الدوائر المخزنية.
وفي العصر الموحدي ناصر أهل حاحة دعوة المهدي بن تومرت في بداية أمرها، وفي عام (541هـ/1146م) ارتد الحاحيون مع من ارتد من قبائل مصمودة عن المذهب الموحدي، لذلك وجه عبد المومن إلى حاحة جريدة بالوعظ والاعتراف على يد قائديه المخلصين وهما: صهر أبي سعيد ـ كما يعرف ـ وعثمان بن مناد، فقتلا من الحاحيين من أهل التخليط والمعاندين ثمانمائة.
وفي العصر المريني ظلت حاحة تعيش على شكل أحياء صغيرة تحيط نفسها بدائرة من الأسوار، وغالبا ما يحكم هذه الأحياء أعيان محليون يديرون شؤون قبائلهم الصغيرة الملتفة حول قلاع (ايكَيدار) على شكل مخازن للحبوب وغيرها من ممتلكات الأسر، وحول هذا المخزن (أكَادير) تتشكل الأحياء الامازيغية في الجنوب مند قرون إلى أن ظهر الحكم السعدي حوالي عام (918هـ/1512م)، فخلقت هذه التجمعات السكنية بحاحة وإيداوتنان عدة صعوبات للمخزن السعدي، ولكنها لم تلبث أن اختفت واحدة تلو الأخرى بسبب هجمات البرتغاليين والأعراب الذين دمروا عدداً كبيراً من تلك القلاع التي سماها الحسن الوزان بمدن حاحة، فوصف عمرانها وما آلت إليه من خراب. وكرد فعل على التخريب الذي تعرضت له البلاد، ظهرت بحاحة القوى الدينية التي عمل الإمام مَحمد بن سليمان الجزولي على إحيائها وسط الفوضى التي عمت المغرب، وفي هذا الوقت كانت منطقة حاحة في طريقها لتصبح قبيلة مخزنية يحاول الشرفاء السعديون المستقرون (بتسكَدلت) أن ينظموها لصالحهم، وظهر في كل جهة زهاد متصوفون أمثال: الشيخ سعيد بن عبد المنعم (ت935هـ) وتلميذه الصالح إبراهيم بن علي التغانيميني التناني (ت989هـ) الذين استقطبوا سكان قبائل حاحة وإيداوتنان، فأسسوا زوايا كبيرة وغنية تحت تأثير الحماس الشعبي إلى الجهاد ضد نصارى البرتغال المحتلين للموانئ الأطلسية، وقد اكتسب هؤلاء الزهاد المتصوفون ثقة السكان وولاءهم بفضل ما بذلوه من جهود صادقة في الدفاع عن الحق وحماية الرعية من الحكام الأجانب، فقاموا بينهم مقام أهل السلطة الزمنية في تسوية النزاعات القبلية، وتنظيم الشؤون الثقافية والاجتماعية للسكان في ظل الدولة السعدية الشريفة.
وفي ظل الدولة العلوية تحولت حاحة بالخصوص إلى قبيلة مخزنية في عهد مولاي رشيد (1075-1082هـ)، وأخيه مولاي إسماعيل (1082-1139هـ)، فعندما سلك الأول طريق حاحة على رأس الثمانينات من القرن الحادي عشر الهجري لم يلق أي مقاومة في هذه المنطقة إلاَّ من طرف سكان جبال إيداوتنان الذين قرروا حمل السلاح في وجهه عند نقطة (كَابْ غِيرْ) جهة أكادير، فواجههم السلطان المولى رشيد الذي كان يقود جيشاً مكوناً من 75 ألف جندي، وفي عهد المولى إسماعيل أصبحت سوس ملجأ للطامعين والمغامرين، وتوالت الحملات التأديبية بدون توقف، وكانت تمر غالباً عبر بلاد حاحة، ثم أصبح البلد مسرحاً للحروب بين أبناء السلطان المولى إسماعيل، فبقيت حاحة في الأطراف متمتعة باستقلالها إلى أن جاء عهد سيدي محمـد بن عبـد الله (1171-1206هـ) فانضـمت إليه حاحة ـ دون إيداوتنان المتمنعة بجبالها ـ وانخرطت في سلك النظام المخزني، لكن رؤساء حاحة في عهد الحكم الذاتي، أمثال: علي يعيش الزلطني، وأغناج، والزرهوني محمد بن مبارك الحاحي، توجسوا خيفة مما اقترفته أيديهم، فرأوا أن يرسلوا إلى السلطان إنساناً هو منهم بمنزلة القدم من الراكب، فعمدوا إلى الطالب محمد بن بيهي أومولود ـ وكان شريفاً من آل الشيخ سيدي سليمان بوتيت دفين أبَايْنُو قرب كلميم ـ فدفعوا له فرساً وهدية يقدمها عنهم إلى سيدي محمد بن عبد الله الذي نزل بمحلته في ذلك الحين بالشياظمة، وقد أرسل إليهم بملاطفة لعلهم يدخلون فيما دخلت فيه قبائل الحوز ومراكش، فمثل محمد بن بيهي بين يدي السلطان وأدّى التحية وأبلغ خضوع حاحة، واعتذر عن الرؤساء المشهورين الذين تخلفوا عن الحضور أحسن اعتذار، فأغضى الملك وأظهر أنه اكتفى به، ثم عرض عليه أن يكون هو بنفسه واسطة بينه وبينهم، فناوله ظهير القيادة وخلع عليه من نعمه، وحمله على فرس مطهم، ووهب له قينة جميلة على العادة المتبعة، وبذلك ملك محمد بن عبد الله زمام حاحة من (1182هـ/1768م). ومنذ عهده أصبحت حاحة قبيلة مخزنية تحكمها أسر حاحية مشهورة تتسلم ظهائر القيادة من السلاطين العلويين أمثال: – قيادة آل بيهي أوملود (1182هـ/1768م – 1288هـ/1871م). – قيادة إنفلاس الحاحيين (1282هـ/1871م –1331هـ/1912م). – قيادة أيت عدي النكنافيين التي تناوبت مع إنفلاس على الحكم في حاحة الشمالية. – قيادة آل المحجوب الكِّيلُّوليِّين بتمنار (1299هـ/1881م –1351هـ/1932م). – قيادة آل تِكْزِيرِين التامريين (1290هـ/1873م –1377هـ/1957م). – قيادة آل بُويْفَنْزِي بإدَاوْبُوزْيَا (1299هـ/1881م –1373هـ/1953م). ويبدو أن روح المقاومة والنضال في سبيل نصرة الحق والمشروعية متأصلة في قبائل حاحة مع ما يتطلبه ذلك من صفات الشجاعة والإقدام والتضحية، وتشهد بذلك الحروب التي خاضوها ضد المارقين من برغواطة، وكذلك جهادهم ضد البرتغال الغزاة لسواحل بلادهم، تحت لواء كبار علمائهم ومتصوفيهم من شيوخ الزوايا أمثال: مَحمد بن سليمان الجزولي (ت870هـ/1465م)، وسعيد بن عبد المنعم الحاحي وغيرهما ممن رفع راية الجهاد والنضال من العلماء والرؤوساء، لذلك نجد قبائل حاحة تعتبر نفسها مندمجة في نظام تحالف إيكَزولن بالجنوب، وبهذه الصفة شارك الحاحيون في حرب سهل سوس والأطلس الصغير وتازة بزعامة قواد مخزنيين أشداء يحسب لهم حسابهم لدى ملوك زمانهم. وبالنسبة للتقسيم الإداري الحديث، فمنطقة حاحة تقع في الجزء الجنوبي من إقليم الصويرة، وتقدر مساحتها ب 45 ألف متر مربع، يحدها من الشمال الغربي مدينة الصويرة، ومن الشمال الشرقي قبيلة (الشياظمة)، ومن الشرق قبائل (إيمي نتانوت)، ومن الغرب المحيط الأطلسي، ومن الجنوب مدينة أكادير، مع الإشارة إلى أن قبيلة (آيت آمر) تابعة لإقليم أكادير إدارياً، رغم أنها من صميم قبائل حاحة. ورغم التغير الحاصل في نمط عيش ساكنة حاحة بفضل تحسن ظروف المعيشة، إلاَّ أن السمة الغالبة على سكان حاحة هي محافظتهم على تقاليدهم الأصيلة، وتمسكهم بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، يقول عبد الوهاب بن منصور مؤرخ المملكة المغربية رحمه الله: ((وقد اعتنق الحاحيون الإسلام على غرار ما فعله المغاربة كلهم إبَّان الفتح الإسلامي، وكانوا يدافعون عنه خير دفاع، فنجدهم خضعوا للفتح بدون مقاومة، بل انضموا إلى جانب المسلمين كغيرهم من البربر ضد البيزنطيين…)). ومن الناحية الإقتصادية؛ ونظرا لقساوة طبيعة المنطقة ومناخها، فإن أغلب الساكنة يتميزون بالقناعة وبساطة في العيش، ويعتمد الحاحيون بالدرجة الأولى على الفلاحة والزراعة والصيد البحري وتربية المواشي، واستغلال الأشجار المثمرة، كما تتميز المنطقة بشساعة مجالها الغابوي الذي تغطي نصف مساحته شجر الأرْكَان الذي يلعب دورا أساسيا في حماية التربة من الإنجراف وتغدية الماشية، كما ينتفع السكان من غلة الأركان، حيث ظهرت بالمنطقة مؤخرا عدة تعاونيات لاستخراج زيت أركان وتسويقه في اتجاه جميع أنحاء المعمور، وتختص قبائل حاحة في تربية الماعز نظرا لتكيفه مع طبيعة المنطقة، وأشهر الأطعمة عندهم؛ الطاجين بلحم الماعز والزيت أركان وخبز الفرن التقليدي (أَفَرْنُو، أو أَفَنْرُو)، ثم الكسكس، والعصيدة، والحساء، والزبدة، والسمن الحر، والحليب، والعسل الذي يصنف ضمن أجود أنواع العسل بالمغرب خصوصا عسل الزعتر (تَزُوكُنِّيتْ)، كما عرفت المنطقة بزيت أركان الذي خص الله به هذه المنطقة دون غيرها. ومن أجمل ما قيل في وصف بلاد حاحة، منظومة للعلامة الحسن إبندو رحمه الله، نورد منها بعض الأبيات: «حاحا» الحبيبة إن راحك راحي***حييت يا «حاحا» تحية حـــــاحي بلدي العزيز رأيت حبك في الحســا***أمضى من الأسيــاف والأرمـــاح مرحى أيــا «حاحا» ففيـك صباحـة***وصبـابـة في قلـــبي الـممـــراح […] لحـــــن يلــــــذ ويشتهـي تلحينـه***أحلى من أحلام الشباب الحاحـي سحر حـلال فــي حمـــاك وروعـــــة***منقوشـة لـــم يمحهــا من مـــاح جبـــــل وسهـــل غابـــــة بــــر وبحـ***ـرجنة الفـــــــلاح والمــــــــلاح وجـــداول يجــــري بهـــا مـاء اليــنا***بـع النميــــــــر العــذب للميــاح ومرابـــــع فيحــا تظللــهـا العِضــا***هُ الوارفــات وباســـق الأدواح ومصـايـــــف جبليـــة لــونــا لهــا***شيء مـن التجهيـز والأصـــلاح ومخـايـم وشــواطـــــيء سـاحتهــا***تكتـظ وقـت الحــر بــالسيــاح هذي الصويرة في الشمال وفي الجنـ***ـوب أكادير رست علــى المجداح تلك العروس عــروس حســن بـاهـر***ذات الحـدائـق والبنـا الطرمـــاح طـرفا الوشـاح مطــــرزا بجـواهـــر***من كل سـوق تجـــارة فيـــــــاح تمنــار بينهمــــــا كنقطـــــة مركــــز***أو زهـــــــرة أو وردة الأريــاح ومن الناحية الثقافية، فالمنطقة عرفت بتعاطي العلم مند عهد الدولة المرابطية، وبلغ عدد المدارس العلمية بالمنطقة إلى العهد الحالي أكثر من خمسين مدرسة (يقصد المدارس العتيقة: لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الأخرى الشرعية منها، والأدب، والحساب، والفلك …)، كما أن بالمنطقة أزيد من ألف مسجد، أسهم هذا كله في نبوغ عدد وافر من الفقهاء واللغويين والمحدثين والمتصوفين والأدباء والرحال في حاحة، ومن أشهر الشخصيات اللامعة في مجال الرحالات أبو البركات العبدري صاحب الرحلة المغربية إلى بلاد المشرق، وفي المجالات العلمية الأخرى نذكر: أبو زكرياء يحيى الحاحي دفين ضواحي سميمو، وأبو سعيد المترازي صاحب كتاب (منار العلم)، وأبو عثمان سعيد بن عبد النعيم المناني صاحب كتاب (العقائد والتوحيد)، وولده عبد الله بن سعيد مؤلف لرسائل في شتى الميادين، وولده يحيى بن عبد الله الذي عُدَّ من كبار الأدباء، والعلامة مولاي محمد البوسعيدي العيسي مؤلف (مجموع أمل الأخوان في أجوبة أبي العباس أحمد بن سليمان)، والمؤلف الصوفي الكبير سيدي محمد بن سليمان الجزولي صاحب (دلائل الخيرات)، والإمام البارع أبو علي الحسين بن علي الشوشاوي الرجراجي مؤلف (الفوائد الجميلة على الآيات الجليلة) و(تنبيه العطشان على مورِد الظمآن) وغير ذلك. ونختم بذكر بعض المدارس العلمية والقرآنية بحاحة، مع الإشارة إلى أن لكل قبيلة من قبائلها أربع أو خمس مدارس، مما كان لها دورا إشعاعياً في نشر العلم وتكوين العلماء، ومن بين هذه المدرس: – مدرسة العبدري أبي البركات. – مدرسة إِفَرْضْ أوْطَاهَا. – المدرسة الجزولية. – مدرسة سيدي أبي زكريا يحيى (بقبيلة إدَاوِيسَارْن). – مدرسة سيدي حْسَا أوْحسَايْن. – مدرسة إيكِّي مَهنْدْ. – مدرسة سيدي عبد الواسع. – المدرسة المَحْصَرِيَّة. – مدرسة أدُوز سيدي منصور. – مدرسة أيمي واسيف نايت آمر. وإنما ختمت هنا بالجانب العلمي، لأن بالعلم تحيا الحضارات والأمم، والعلم سواء الشرعي أو العملي، وبالعلم يفتخر الأبناء بأمجاد أجدادهم، وبالجهل يسود الظلام والانحراف.

قبائل إيحاحان – حاحا


قبائل إيحاحان – حاحا
اتحاد قبلي أمازيغي عريق، مصمودي الأصل، وتمتد مجالاته الترابية بين قبائل الشياظمة شمالا وسفوح جبال الأطلس الكبير شرقا والمحيط الأطلسي الأطلسي، ووقبائل إداوتانان ومنطقة سوس جنوبا، وتنقسم اتحادية قبائل حاحا إلى وحدات قبلية، وتضم اثنى عشر قبيلة وهي
———————
قبيلة إداوكيلول : وتقع مواطنها قبالة ساحل المحيط الأطلسي وتمتد مجالاتها على الضفة الغربية من وادي إيكوزولن، وهي موطن مدينة تمانار بوسط بلاد حاحا، وإلى هذه القبيلة ينتسب القائد الشهير الكيلولي الحاحي
———————
قبيلة إداوتغوما : إداوتغما التي تعني أهل الفخذ وهو ما بين الركبة والورك، تقع بأقصى جنوب حاحا في منطقة الهضبة الوسطى
———————
قبيلة إداوزمزم : وتقع في الصف الجبلي وتحدها من القبلة قبيلة متوكة ومن الشرق مسكالة وتتميز بكثرة المساجد وكتاتيبها القرآنية الموزعة بأغلب دواويير القبيلة كمدرسة سيدي إبراهيم القاضي الزمزمي المتوفى عام 1893 م
———————
قبيلة إداوكازو : وتحدها سفوح جبال قبيلة إداوتنان في الأطلس الكبير جنوبا، ويفصلها أسيف واعزيز عن قبيلة آيت عيسى شرقا، وتوجد بترابها مدينة قديمة تعرف بمدينة أساكو قرب مجرى وادي سرو، وأبرز معالمها أبراج تنسب لشيوخ القبيلة في عهد القائد الحاج عبد الله أوبيهي
———————




قبيلة إداوبوزيا : وهي أكبر القبائل الحاحية حيث يحدها شمالا قبيلة آيت زلطن وقبيلة إيمكراض وشرقا قبيلة متوكة وجنوبا قبيلة آيت عيسى، وقد شهدت في القرن 16 م احتضان الشيخ العلامة سيدي سعيد بن عبد النعيم المناني الحاحي، والذي لعب دورا أساسيا في عهد الدولة السعدية متجاوزا مهمته التعليمية الى صنع الأحداث السياسية، وتتواجد بهذه القبيلة مدرسة تنسب إليه والتي ازدهرت خلال العصر السعدي وهي من أمهات المدارس في قبائل حاحة
———————
قبيلة إداويسارن : وتأتي قبيلة إداويسارن من حيث الأهمية في المرتبة الموالية لقبيلة إداوبوزيا، وتحدها قبيلة إذا وكرض شمالا وقبيلة إداوكيلول جنوبا وقبائل إينكنافن وإيمكراض شرقا، وتمتد بأراضيها على شاطئ المحيط الأطلسي ويتوسطها ميناء تافضنة الشهير والذي زاره الحسن الوزان الملقب بليون الإفريقي عام 1514 م وتوجد بها أبار استخراج الملح بكل من “أزلا” و”إذا ويعزى” وتضم أقدم صومعة أثرية بحاحا هي صومعة مسجد سيدي بوسكري الذي جمع بين العلم والتصوف ، والمنسبون الى هذه القبيلة يعرفون باسم أيسار
———————
قبيلة إداوكرض : قبيلة إداوكرض التي تعني لغويا أكرض بداية الشيء أو نهايته، فتوجد بها مدينة أثرية تدعى بالصويرة القديمة التي قيل إنها من تأسيس ملوك حاحا قبل الإسلام والبناية الموجودة بها عبارة عن بقايا معاصر السكر التي أسسها الملوك السعديون على الضفة الشمالية من وادي القصب حيث ازدهرت زراعة قصب السكر في عهدهم
———————
قبيلة إينكنافن : وتقع في جنوب منطقة حاحا، وعرفت خلال القرن 15م بالحضور القوي للإمام الجزولي صاحب كتاب دلائل الخيرات الشهير، والذي تزعم تحرير الثغور والشواطئ المغربية بأفوغال بحاحا ضد البرتغال، وتصفه مختلف مصادر التاريخ على أنه رمز انتصار دولة السعديين، لأن تلامذته أطروا الجهاد في ظرفية محفوفة بالمخاطر، ويتواجد بتراب هذه القبيلة مشهد ضريحه ومدرسته وهي مبنية فوق صخرة طبيعية التي تتقابل مع قبيلة آيت زلطن وبشمال المدرسة يقع موقع إيمي نتقاندوت التي يزورها الحاحيون للاستشفاء من الأمراض العصبية، وتتواجد بها آثار دار القائد النكنافي والقائد محمد أنفلوس الذي تم قصفه من طرف الفرنسيين سنة1912م
———————
قبيلة مسكالة : قبيلة حاحية تقع شرق قبيلة إداوزمزم بجوار قبيلة متوكة
———————
قبيلة أيت عيسى : قبيلة حاحية وتقع جنوب قبيلة إداوبوزيا
———————
قبيلة أيت زلطن : قبيلة حاحية وتقع بجوار قبيلة إينكفافن شمال قبيلة إداوبوزيا
———————
قبيلة إيمكراض : قبيلة حاحية وتقع شرق قبيلة إيداويسارن وتجاور قبيلة إينكنافن




منطقة حاحا بإقليم الصويرة: تاريخ عريق و مؤهلات طبيعية واعدة


منطقة حاحا : تاريخ عريق و مؤهلات طبيعية واعدة

التفرد سمة تلاحق منطقة حاحا، فمؤهلاتها الواعدة تنتظر سبك أغوارها و إلحاقها بركب التنمية…
تقع منطقة حاحا في الجزء الغربي من إقليم الصويرة، تقدر مساحتها ب 4500 كلم مربع، يحدها من الشمال الغربي مدينة الصويرة، و من الشمال قبائل الشياظمة، و من الشرق قبائل ايمنتانوت، و من الغرب المحيط الأطلسي، ومن الجنوب ايت تامر التابعة لإقليم اكادير، يبلغ عدد سكان المنطقة حوالي 170 ألف نسمة من أصل امازيغي، و يمثل هذا العدد 39 في المئة من جموع سكان الإقليم، تبلغ الكثافة السكانية 48 نسمة في الكلم المربع لتتجاوز المعدل الوطني للكثافة و هو 29 نسمة في الكلم المربع.
و توجد قبائل حاحا في منطقة جبلية يتراوح ارتفاعها ما بين 900 و 1300 متر، مناخها معتدل حار في الصيف (40 درجة) و بارد في الشتاء (8 درجات)، تتعاقب عليها الرياح الصيفية الحارة و الرياح الشتوية الرطبة و الباردة و خصوصا رياح “الشرقي”، و نظرا لضعف كميات المطر بهذه المنطقة (200 ملم) في السنة، فإنها من المناطق الشبه الجافة.
و تتكون منطقة حاحا من سلسلة مؤدية من الهضبة حتى الجبل الكبير حيث نميز ما يلي:
* سهل ايت زلطن (ازغار) يحده شمالا واد طيوت، و واد اكرونرار، و واد القصب ، ومن الجنوب واد اجندة,
* سهل ايداوبوزية، يفصله عن السهل السابق واد اجندة من الشمال، و ينتهي جنوبا عند منطقة تكاديرت حيث يمر واد ريدي، و يبلغ علو هذا السهل عن سطح البحر من 900 إلى 1200 متر،
* سهل ايت عيسى، يحده شمالا منحدر أزيز، البالغ علوه عن سطح البحر 700 متر، أما علو سهل ايت عيسى فيبلغ 1200 متر.
و كل هذه السهول تتميز بسلسلة من الانكسارات من جهة البحر، متفرقة عن بعضها عند بعض النقط، و لكن على العموم باتجاه الشمال الشرقي و الشمال الغربي كالأطلس نفسه.
يرجع أصل حاحا إلى قبيلة مصمودة الامازيغية التي تغطي الأطلس الكبير و الصغير و سفوحهما، و يتوزع سكانها الذين يتكلمون الامازيغية على 12 قبيلة مقسمة حسب موقعها و خصوصيتها على الشكل التالي:
* أربع قبائل ساحلية هي اداوكرض، ايداويسارن، ايداوكلول، ايت تامر التابعة حاليا لإقليم اكادير،
* ثلاث قبائل جبلية هي ايت عيسى، اداوكازو، ايدوبوزيا،
* خمس قبائل وسطى و هي اينكنافن، ايداوتغما، اداوزمزم، ايت زلطن، امكراد.
و تتميز حاحا عن باقي قبائل مصمودة بكونها أولى القبائل التي ساندت الدولة الموحدية الشئ الذي جعلها قليلة الحظوة لدى المرينيين. و كان أهل حاحا في طليعة من بايع أبا عبد الله القائم بأمر الله السعدي على الجهاد ضد العدو و تحرير الشواطئ، إلى أن توفي بحاحا و دفن بها ثم نقل جثمانه إلى مدافن السعديين، و قد عرف الحيحيون بشجاعتهم و صمودهم في وجه البرتغاليين.
و في أواخر عهد الدولة السعدية، ربطت قبائل حاحا صلتها بالأشراف العلويين المقيمين بتافيلالت قبل ظهور المولى الرشيد. و ظلت الصلة وثيقة بين الملوك العلويين و قبائل حاحا التي حظيت بالرعاية العلوية، و اعتبرت قبائل مخزنية تستعين بها الدولة في حركاتها الجنوبية، و توطدت هذه الصلة في عهد السلطان المولى سيدي محمد بن عبد الله الذي أمر عماله على حاحا ببناء الحصون الحصينة بايت عيسى و ايت زلطن، و تم في عهده بناء و تحديد أضرحة الأولياء و العلماء بحاحا كما صرفت العناية للمدارس العلمية الحيحية.
يعرف سكان حاحا بمحافظتهم على تقاليدهم الأصيلة و تمسكهم بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، و يحاولون إغناء معارفهم بالانتماء إلى الزوايا الصوفية المتواجدة بالمنطقة كالتجانية و الناصرية و الدرقاوية، و نظرا لقساوة طبيعة المنطقة و مناخها، فان سكانها يتميزون بالقناعة و بساطة العيش.
و قد عرف سكان حاحا تاريخيا بتقديرهم و تعلقهم و دفاعهم عن العرش العلوي المجيد، و قد لعب ذلك دورا هاما في جعلهم مجندين وراء ملوكهم للدفاع عن حوزة الوطن من الاحتلال، و حرمة الحدود المغربية، و تأكيد الاستقلال السياسي و الاقتصادي.
و يعرف الحيحيون بتعاطي العلم من عهد الدولة المرابطية، و بلغ عدد المدارس بالمنطقة أكثر من عشرين مدرسة كما بلغ عدد المساجد بها حوالي ألف مسجد.
و نبغ من بين أهل حاحا عدد من الفقهاء و اللغويين و المحدثين و المتصوفين و الأدباء و الرحل، و من أشهر الشخصيات العلمية أبو عبد الله أبو بركات العبدري الحيحي، صاحب “الرحلة المغربية إلى بلاد المشرق”، و من الفقهاء الشريف مولاي محمد البوسعيدي العيسي مؤلف “مجموع أمل الإخوان في أجوبة أبي العباس احمد بن سليمان”، و سيدي محند بن سليمان الجزولي صاحب “دلائل الخيرات” الذي كان دفين نكنافة قبل نقل جثمانه إلى مراكش، و سيدي سعيد بن عبد النعيم المناني دفين ايت داوود.
و الى جانب هذه المواهب العلمية و الأدبية، تزخر منطقة حاحا بفلكلور غني بحركاته الإيحائية التي تعبر عن شجاعة و فروسية، و أصالة الرجل الحيحي كأحواش و عواد مغدوس و كناوة، بالإضافة الى مواهب أخرى في ميدان الغناء و الرقص الشعبي، تجاوزت شهرتها و صيتها منطقة حاحا.
يعتمد اقتصاد المنطقة بالدرجة الأولى على استغلال الأشجار المثمرة و تربية المواشي، و تبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة حوالي 94،20 هكتار يخصص جلها لزراعة الحبوب و أهمها الشعير.
و تقدر مساحة زراعة أشجار الأركان بحوالي 700 ألف هكتار، تتمركز حسب ثلاث مناطق، تتزايد أهميتها من الشمال الى الجنوب ( منطقة شمال مدينة الصويرة على مساحة 70 ألف هكتار، المنطقة الوسطى و تضم جنوب الصويرة و الأطلس الكبير بأكادير 100 ألف هكتار، و المنطقة الجنوبية لناحية اكادير 530 ألف هكتار).

المصدر
http://awlooz.blogspot.com/